السبت 16 نوفمبر / November 2024

73 عامًا على الذكرى.. حي الشيخ جرّاح تصوير رمزي لنكبة فلسطين

73 عامًا على الذكرى.. حي الشيخ جرّاح تصوير رمزي لنكبة فلسطين

شارك القصة

مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة (غيتي)
يحيي الفلسطينيون، اليوم السبت، الذكرى السنوية الثالثة والسبعين لنكبة فلسطين، ومعها تتجدد تفاصيل أحداث مؤلمة في حيّ الشيخ جرّاح، في مدينة القدس المُحتلّة.

لم يكن المسن الفلسطيني نبيل الكرد، يتجاوز أربعة أعوام من العمر عندما طُردت عائلته من منزلها في مدينة حيفا، شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، إبان النكبة؛ واليوم يتهدده تهجير جديد من حي الشيخ جراح قي القدس المحتلة.

ويُحيي الفلسطينيون، اليوم السبت، الذكرى السنوية الثالثة والسبعين لنكبة فلسطين، ومعها تتجدد تفاصيل أحداث مؤلمة في حيّ الشيخ جرّاح، بمدينة القدس؛ إذ يتهدد الطرد سكانه.

كما تتزامن الذكرى لهذا العام مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، منذ الإثنين 10 مايو/ أيار الجاري؛ ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة المئات.

ونظرًا لصغر سنه، لا يذكر الكرد شيئًا عن حيفا، سوى المطعم الذي كان يملكه والده على شاطئ البحر، وأجبر على مغادرته عام 1948، ولم يعد إليه منذ ذلك الحين.

ومع الهبّة الفلسطينية الأخيرة، نصرة للحي والقدس والمسجد الأقصى، لا يبدو المسن الفلسطيني متفائلًا بالبقاء في المنازل المهددة في الحي فقط، بل يقول إنه متفائل بالعودة إلى مدينة حيفا.

ترحيل جديد في الأفق

ووفق معطيات الأمم المتحدة، يواجه 169 شخصًا في حي "الشيخ جراح" بينهم 46 طفلًا، "تهديدًا فوريًا بالإخلاء من المنازل التي عاشوا فيها لأجيال".

وسكان هذا الحيّ، وهم من 28 عائلة، مُهجّرة أصلًا من منازلها التي طُردت منها، إبان أحداث النكبة عام 1948.

وتسعى جمعيات استيطانية للاستيلاء على بيوتهم بوثائق يقول السكان والسلطة الفلسطينية إنها مزورة.

والأحد الماضي، تدخل المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية لتأجيل جلسة أخيرة في المحكمة العليا كانت مقررة الإثنين، للبت في ملكية عدد من البيوت الفلسطينية.

ويقول الكرد: "إذا استمرت الهبة الشعبية على ماهي عليه فنحن ذاهبون إلى التحرير، الوضع الذي عشناه (في حي الشيخ جراح) وجد صداه في كل مكان من فلسطين".

ويرى الكرد أن الفلسطيني اليوم "أقوى" من أي وقت مضى.

ويصف الكرد هبّة الأسابيع الأخيرة لنصرة الشيخ جراح والمسجد الأقصى، بأنها "رائعة".

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو هذه الذكرى من كل عام، بمسيرات احتجاجية للتأكيد على حقّهم في العودة إلى أراضيهم، إلا أنهم ومنذ العام الماضي، اكتفوا بإحيائها افتراضيًا، بفعل جائحة "كورونا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، الأناضول
Close