الأحد 17 نوفمبر / November 2024

فلسطين وثلاثية الشهادة.. لحلوح وصلاح وأبو سرور بذكرى جمجوم والزير وحجازي

فلسطين وثلاثية الشهادة.. لحلوح وصلاح وأبو سرور بذكرى جمجوم والزير وحجازي

شارك القصة

تقرير لـ "أنا العربي" عن ثورة البراق في فلسطين عام 1929(الصورة: تويتر)
استشهد الفلسطينيون براء لحلوح ويوسف صلاح وليث أبو سرور برصاص الاحتلال فجر اليوم المصادف ذكرى استشهاد فؤاد حسن حجازي ومحمد خليل جمجوم وعطا الزير.

"يتسابقون إلى الموت من أجل فلسطين"، عبارة تذيّل صورًا على مواقع التواصل انتشرت لشهداء اليوم في جنين براء لحلوح ويوسف صلاح وليث أبو سرور، مرفقة بصور كل من محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير في ذكرى استشهادهم. 

يستعيد محمد على تويتر أهزوجة الشاعر الشعبي الفلسطيني الراحل نوح إبراهيم: "من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي"، فيعيد صياغتها من جديد مستبدلًا الموقع والأسماء، في إشارة إلى تواصل مسيرة المقاومة ضد الاحتلال

وتحمل هذه المرثية تكريمًا للشهداء الثلاثة فؤاد حسن حجازي ومحمد خليل جمجوم وعطا أحمد الزير الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في 17 يونيو/ حزيران 1930، على خلفية مشاركتهم بثورة البراق.

حفظ الذاكرة والتاريخ

وكانت ثورة البراق قد اندلعت في فلسطين في 15 أغسطس/ آب 1929، في ما عُد وقفة من جانب أهل البلاد لحفظ الذاكرة والتاريخ. 

بدأ الأمر في اليوم السابق، عندما نظم المستوطنون الصهاينة مظاهرة بمناسبة ما يُسمى "خراب الهيكل" بمستوطنة "تل أبيب" للمطالبة بالسيطرة على الحائط.

ثم نظمت حركة "بيتار" الصهيونية المتطرفة مسيرة في القدس باتجاه الحائط في 15 أغسطس، فهبّ الفلسطينيون للدفاع عن الذاكرة والتاريخ وخرجوا بمظاهرة حاشدة من الأقصى باتجاه حائط البراق.

واندلعت على الأثر الثورة في كثير من المدن والبلدات الفلسطينية. ووقفت قوات الاستعمار البريطاني مع المستوطنين، وقمعت الثورة بعنف، واستُشهد أكثر من 100 فلسطيني وجُرح أكثر من 200.

وفرض الاستعمار غرامات على المناطق التي شاركت في الثورة. وفي محاولة لاحتواء الغضب، أرسل لجنة للتحقيق بالأحداث، اعترفت بحق أهل البلاد في حائط البراق. وقامت برفع تقريرها لعصبة الأمم عام 1930.

"يوم سرور وابتهاج"

بموازاة ذلك، وفيما اعتقل الاستعمار البريطاني قرابة 900 فلسطيني شاركوا بالثورة، حكم بالإعدام على 27 منهم ونفّذ الحكم بحق 3؛ هم كل من الزير وجمجوم وحجازي.

وتورد وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) أن حجازي كان الأول من بين المحكومين الثلاثة الذين تم إعدامهم في سجن القلعة بمدينة عكا، لافتة إلى أن سلطات الانتداب سمحت له بكتابة رسالة لأهله في اليوم السابق لموعد الإعدام، فكتب وصيته وأرسلها إلى صحيفة اليرموك، التي نشرتها في 18 يونيو 1930 بخط يده وتوقيعه. 

وجاء في ختام الوصية أن "يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج وكذلك يجب إقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة".

وأردف حجازي بالقول إن "هذا اليوم يجب أن يكون يومًا تاريخيًا تُلقى فيها الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية".

إلى ذلك، تورد الوكالة أن محمد جمجوم كان يزاحم عطا الزير ليأخذ دوره في الإعدام غير آبه فكان له ما أراد. 

وتلفت إلى أن عطا طلب بدوره أن يُنفذ حكم الإعدام به من دون قيود، وفي حين لم يقبل طلبه حطّم قيده وتقدّم نحو المشنقة رافع الرأس ومنشرح الوجه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close