أكدت دراسة صدرت أخيرًا في المجال المتخصص بمرضى ألزهايمر ( ALZ-Magazine)، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الموسيقى والمرض، واتضح أن الاستماع على نحو متكرر للموسيقى المفضلة عند الأشخاص؛ يساعد على تحفيز المسارات العصبية في الدماغ ما يساهم في مستويات عالية من الأداء، بحسب دراسة وضعها باحثون في جامعة تورنتو.
وكانت التغييرات الأكثر وضوحًا في مركز التحكم بالدماغ حيث يتم اتخاذ القرارات والاعتدال بالسلوك الاجتماعي والتعبير عن الشخصية والتخطيط للسلوك العقلي المعقد، وبمجرد سماع المرضى موسيقى تعني لهم شخصيًا؛ بدأت شبكة عصبية تربط مناطق مختلفة من الدماغ بالعمل.
وتأتي هذه المعلومات عقب خضوع المرضى لفحص رنين مغناطيسي، وبعد الاستماع إلى الموسيقى. واختلفت النتيجة بعدما سمع المرضى موسيقى جديدة غير مألوفة، ما أدى لتشغيل جزء معين من الدماغ جرى ضبطه على الاستماع.
فوائد عاطفية وسلوكية
وألزهايمر، الذي يدخل تحت حالة الخرف؛ لا أسباب معروفة له، بل كل ما يبدو هو مشاكل في وظيفة الخلايا؛ مما يؤدي إلى تأثر عامل الذاكرة والتسبب في ضعف الإدراك.
وفي هذا الإطار، يوضح الاختصاصي في أمراض الدماغ والأعصاب الدكتور رامي الأتات أنه لا يوجد علاج فعلي للمرض بل فقط علاج لتخفيف تصاعد الأعراض وهو الأمر الذي دفع الباحثين إلى إيجاد طرق جديدة للدواء "المكلف"، مشيرًا إلى أنّ هناك دراسات تبحث عن تأثير الموسيقى على مرض ألزهايمر.
وأضاف الأتات أن الدراسات باتت تشير إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يمنح الأشخاص المصابين فوائد عاطفية وسلوكية، وذلك غالبًا عبر الاحتفاظ في مناطق معينة بالدماغ.
ولفت إلى أنه يجب أن يستمع المريض إلى الموسيقى المفضلة له، خصوصًا التي لها ذكريات قديمة، بالإضافة إلى ضبط الحالة المزاجية للمريض، والابتعاد عن الموسيقى الصاخبة، مع تشجيع المريض على الحركة أثناء الاستماع.