الثلاثاء 3 Sep / September 2024

"فوكس" مفتاح الحكومة.. شبح اليمين المتطرف يخيم على انتخابات إسبانيا

"فوكس" مفتاح الحكومة.. شبح اليمين المتطرف يخيم على انتخابات إسبانيا

شارك القصة

تقرير إخباري لـ"العربي" يسلط الضوء على مجريات الانتخابات الإسبانية والمخاوف من عودة اليمين المتطرف (الصورة: غيتي)
تظهر استطلاعات الرأي في إسبانيا أن الانتخابات ستحقق فوزًا للحزب الشعبي، لكن لتشكيل الحكومة، سيحتاج إلى شراكة مع حزب "فوكس" اليميني المتطرف.

بعد موجة فوز اليمين المتطرف في عدد من الدول الأوروبية، تتجه الأعين إلى إسبانيا في انتخاباتها العامة حيث تخيم عليها الاختلافات الأيديولوجية وشبح اليمين المتطرف وغضب السكان بسبب اضطرارهم للتصويت خلال العطلة الصيفية.

ويتوجه الإسبان اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات يحتمل أن تكون النسب متقاربة فيها، وسط توقعات بأنّ يكون حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي أنشأ قبل نحو تسع سنوات فقط، مفتاح تشكيل الحكومة القادمة بين يديه.

"التصويت على مستقبل إسبانيا"

ويبدأ التصويت في هذا الاقتراع في التاسعة صباحًا (07:00 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الثامنة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش)، حيث سيتم الإعلان عن استطلاعات رأي الناخبين بعد الخروج من مراكز التصويت. ويقول الخبراء إنه من المتوقع أن تُحسم النتيجة النهائية بأقل من مليون صوت وأقل من عشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من 350 مقعدًا، بحسب "رويترز".

ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيث إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية في مايو/ أيار الماضي، لكن الكثيرين غاضبون من دعوتهم للتصويت في ذروة الصيف الحار.

وذكرت خدمة البريد الإسبانية يوم الجمعة أن التصويت عبر البريد تجاوز بالفعل رقمًا قياسيًا بلغ 2.4 مليون صوت، إذ يختار العديد من الناس الإدلاء بأصواتهم أثناء وجودهم على الشواطئ أو في الجبال، بدلًا من التصويت في مدنهم الأصلية الأكثر سخونة.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات، التي رسمها العديد من المرشحين على أنها تصويت على مستقبل إسبانيا، ستحقق على الأرجح فوزًا للحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط، لكن لتشكيل حكومة، سيحتاج إلى شراكة مع حزب "فوكس" اليميني المتطرف.

دعا رئيس الوزراء الإسباني إلى انتخابات مبكرة بعد تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية - غيتي
دعا رئيس الوزراء الإسباني إلى انتخابات مبكرة بعد تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية - غيتي

مخاوف من حزب "فوكس"

وتشمل الوعود الانتخابية لحزب "فوكس" اليميني المتطرف، إلغاء قوانين متعلقة بالهجرة والحرية الجنسية والإجهاض والمثليين، إضافة إلى التشدد مع إقليم كاتالونيا والباسك.

ويرى الصحفي ومؤلف كتاب "عودة اليمين المتطرف" تشافيز ريو سانت، أن حزب "فوكس" اليميني يريد حظر الأحزاب الكاتالونية والباسكية وجعل اللغة الإسبانية هي الرسمية في المدارس وحظر اللغات المحلية في المدارس.

ويشير كذلك إلى أن هذا الحزب يريد "العودة إلى عهد الدكتاتور فرانكو حين كانت اللغات المحلية محظورة".

وفي حال عودة "فوكس" إلى الحكم، فإنها ستكون المرة الأولى في إسبانيا التي يتمكّن فيها اليمين المتطرف من العودة إلى الحكم منذ نهاية عهد الدكتاتورية عام 1975، وهو ما يدفع القوى الديمقراطية والتقدمية للتحذير من هذا السيناريو، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

ويعتمد تشكيل حكومة جديدة على مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع أو شهورا وربما تنتهي بانتخابات جديدة. ويمكن أن تؤثر حالة الضبابية هذه على كفاءة مدريد التي تتولى في الوقت الراهن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، فضلًا عن إنفاقها لأموال الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كوفيد-19.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close