تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مؤخرًا مقطعًا مصورًا، ادعت أنه يظهر "تفجير الحرس الثوري الإيراني لمسجد الفاروق" في العاصمة الإيرانية طهران، بحسب المزاعم.
وقال حساب "بنت اليمن" على منصة إكس: "قبل قليل.. الحرس الثوري الإيراني (..) يقوم بهدم مسجد الفاروق في العاصمة الإيرانيةـ طهران وهو وأحد من أكبر مساجد أهل السنة والجماعة في إيران ضمن حقده على الإسلام والمسلمين"، حسب تعبيرها.
بدوره، تحقق موقع "مسبار" المتخصص "بفحص الحقيقة وكشف الكذب في الفضاء العموميّ" من صحة الفيديو ليتبين أنه مضلل.
ليس لمسجد "سني" فجره الحرس الثوري في طهران
وأضاف الموقع أن المقطع المصور من قطاع غزة وليس من إيران، ويوثق الدمار الذي ألحقته غارة إسرائيلية بمسجد الفاروق في منطقة قيزان النجار جنوبي خانيونس جنوب قطاع غزة، يوم الجمعة 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
كما أن بمراجعة موقع التلفزيون العربي، فتبين أن ناشر الفيديو الذي نقتله بعض الحسابات هو لحسن اصليح، الذي يعرف نفسه على منصة إكس أنه صحفي من فلسطين، قطاع غزة.
وكتب اصليح في وصف الفيديو الذي تداولته بعض الحسابات على أنه من اليمن: "مشاهد لتدمير طائرات الاحتلال مسجد الفاروق بشكل كامل في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس".
وكانت طائرات الاحتلال شنت فجر الجمعة 25 أكتوبر الجاري، غارات عنيفة على مناطق عدة جنوبي مدينة خانيونس في قطاع غزة.
واستهدفت إحدى الغارات مسجد الفاروق بمنطقة قيزان النجار جنوبي المدينة، بعدما استهدف قصف سابق مسجد الصالحين في المنطقة نفسها.
إسرائيل دمرت معظم مساجد قطاع غزة
وأظهرت أحدث إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من سنة، دمرت بحلول يوم 25 أكتوبر الجاري، 814 مسجدًا من أصل 1245، أي ما نسبته 79% من مساجد القطاع.
وأشار المصدر ذاته إلى تضرر 148 مسجدًا جراء الحرب، إضافة إلى ثلاث كنائس.
وقدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، في الخامس من أكتوبر الجاري، تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرضت لها وزارة الأوقاف، بنحو 350 مليون دولار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.