الخميس 19 Sep / September 2024

في أضنة وأنطاكيا وغازي عنتاب.. "العربي" يرصد واقع المناطق المنكوبة 

في أضنة وأنطاكيا وغازي عنتاب.. "العربي" يرصد واقع المناطق المنكوبة 

شارك القصة

مراسل "العربي" يصف الوضع أثناء جولته في أغلب المناطق التركية المنكوبة (الصورة: غيتي)
يصف مراسل "العربي" الوضع الكارثي في مدن الجنوب التركي بعد جولته في أغلب المناطق المنكوبة، على وقع تسجيل هزات ارتدادية جديدة.

تتواصل عمليات الإنقاذ والبحث تحت الأنقاض في تركيا لليوم الرابع على التوالي، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الفائت.

ففي غازي عنتاب التركية، تستمر عمليات الإنقاذ بوتيرة ضعيفة، توازيًا مع تسجيل هزات ارتدادية قوية فاقت الـ4 درجات على مقياس ريختر في المدينة المنكوبة.

ووفق مراسل "العربي" من هناك أحمد غنام، فإن معظم المنازل في غازي عنتاب باتت متصدّعة ومتشققة وتحذّر السلطات المحلية من الاقتراب من الأبنية المتصدعة وعدم عودة أصحابها إليها، كونها غير صالحة للسكن وأصبحت تشكل خطرًا على السكان بفعل تكرار الهزات الارتدادية التي تحدث وبدرجات عالية.

في هذا السياق، نقل غنام عن إدارة الكوارث الطبيعية التركية أن الهزات الارتدادية التي حصلت منذ صباح اليوم الخميس حتى الساعة، هي بقوة 4.7 على مقياس ريختر.

وضع صعب في أضنة وإسكندرون

ويلاحظ مراسل "العربي" أنه عند بداية جولة فريق العمل في المنطقة عقب الزلزال وتحديدًا من مدينة أضنة التركية، لم يكن الوضع فيها "سيئًا" بالمقارنة مع المناطق الأخرى، إذ رصد 11 مبنى متهدّمًا مع وجود عدد من العائلات العالقة تحتها حيث تم إنقاذ عدد من الناجين في حين لم تعط السلطات أرقامًا واضحة حول عدد الضحايا في أضنة.

ويضيف غنام: "لكن حينما توجهنا في اليوم التالي إلى مدينة إسكندرون كان الوضع مخيفًا جدًا، لأننا لم نر منزلًا صالحًا للسكن أو يمكن الاقتراب منه حيث توقفت الحياة بشكل كامل في المدينة ولم يعد هناك حركة تجارية، ولا سيما أن حريقًا ضخمًا نشب في ميناء المدينة الحيوي عقب الزلزال ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه بشكل كامل".

ويكشف مراسلنا أيضًا، أن عددًا كبيرًا جدًا من أهالي إسكندرون أصبحوا عائلات منكوبة تقطن في خيم مؤقتة أقامتها إدارة الكوارث الطبيعية التركية.

مشاهد كارثية في أنطاكيا

ويكمل غنام، أن فريق "العربي" تابع جولته نحو مدينة أنطاكيا حيث "فوجئوا بوضع أسوأ بكثير من إسكندرون"، مشيرًا إلى أنه لم يصادف بيتًا واحدًا سليمًا وصالحًا للسكن هناك، إذ إنّ معظم المنازل في أنطاكيا إن لم تكن مدمرّة بشكل كلي، فبشكل جزئي حتى باتت قابلة للانهيار في أي لحظة، على حدّ وصفه.

وعن واقع عمليات الإنقاذ في تلك المناطق المنكوبة، يلفت غنام إلى أنه منذ اليوم الأول واجهت فرق الدفاع المدني صعوبةً كبيرة في الدخول بالآليات والمعدات الثقيلة، إلى تلك الأبنية المتهدمة بسبب الركام المتجمع على الطرقات، فضلًا عن تشققها وتصدعها نتيجة الزلزال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close