الجمعة 6 Sep / September 2024

في الشهر العالمي للتوعية.. تعرّفوا إلى مكتشف مرض ألزهايمر وحامل اسمه

في الشهر العالمي للتوعية.. تعرّفوا إلى مكتشف مرض ألزهايمر وحامل اسمه

شارك القصة

فقرة أرشيفية من "صباح النور" تسلط الضوء على مرض ألزهايمر في الشهر العالمي للتوعية به (الصورة: تويتر)
حدّد الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر في العام 1906 حالة طبية كانت قد أثارت اهتمامه، وانكب على دراستها، على أنها مرض ألزهايمر.

يُعد سبتمبر/ أيلول من كل عام شهرًا عالميًا لزيادة التوعية بمرض ألزهايمر، والسعي للتخفيف من آثاره الاجتماعية، وسط جهود مستمرة لتطوير علاجات تشفي من الإصابة به.

ويشكّل المرض، الذي حدّده للمرة الأولى الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر سنة 1906، أحد أمراض التنكّس العصبي، ويتسبّب في تدهور تدريجي لقدرات المصاب به المعرفية يصل إلى درجة فقدان قدرته على العيش باستقلالية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف، الذي يشكل ألزهايمر أكثر أشكاله شيوعًا. 

فما نسبته 60 إلى 70% من الإصابات بالخرف هي بمرض ألزهايمر، ما يعني أن عدد المصابين بهذا الأخير يفوق 30 مليون مريض.

وتفيد المنظمة بأن العدد يُتوقع أن يرتفع ثلاث مرات بحلول سنة 2050، بسبب ارتفاع عدد الحالات في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط.

وتشمل أعراض ألزهايمر النسيان المتكرّر، ومشاكل في تحديد الوجهات، واضطرابات في المهام التنفيذية، وحتى اضطرابات في الكلام.

ألويس ألزهايمر واكتشاف المرض

ومع تواصل المساعي البحثية لتطوير علاجات لمرضى ألزهايمر تعمل على إبطاء تطور الأعراض، يبقى الفضل الكبير لمكتشف المرض ألويس ألزهايمر.

هذا الأخير وُلد في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا عام 1864، ودرس الطب في جامعات توينغن وبرلين وفورتسبورغ، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب عام 1887.

وقد بدأ الرجل عمله في الطب النفسي وعلم الأمراض العصبية تحت إشراف طبيب الأعصاب فرانز نيسل، ثم خلفه في منصب مدير المصحة العقلية عام 1895، واستمر في عمله 7 أعوام.

حصل ألويس ألزهايمر على درجة الدكتوراه في الطب في العام 1887 - تويتر
حصل ألويس ألزهايمر على درجة الدكتوراه في الطب في العام 1887 - تويتر

في عام 1901، نالت اهتمام ألويس ألزهايمر سيدة في الحادية والخمسين من العمر تُدعى أوغست د. كانت تعاني من فقدان تدريجي للذاكرة، حيث عمل على معالجتها.

بعد 5 أعوام، تدهورت صحة المرأة العقلية وتوفيت، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد. فقد لاحظ ألزهايمر عند تشريح جثتها ضمورًا في القشرة الدماغية، بالإضافة إلى موت عدد من الخلايا. 

على الأثر، انكب على إجراء أبحاث في أمراض الجهاز العصبي ودراسة التشريح الطبيعي والمرضي للقشرة الدماغية.

ونتجت عمّا تقدم دراسة من 6 أجزاء توصّلت إلى تحديد التغيّرات النسيجية المرضية، التي تُسبب المرض الذي أصبح يُعرف لاحقًا باسمه: "ألزهايمر".

مساعٍ مستمرّة لفهم المرض وأعراضه

عُيّن ألويس ألزهايمر لاحقًا أستاذًا للطب النفسي وعلم الأعصاب في جامعة بريسلاو في بولندا عام 1912.

وبعدما خصّص آخر سنوات حياته للكتابة حول تجاربه وأبحاثه العلمية حيث عمل محررًا في مجلة طبية، توفي عام 1915 عن عمر ناهز 51 عامًا بسبب قصور في القلب.

ومنذ عقود، تتواصل المساعي لفهم المرض وأعراضه بشكل أكبر، فضلًا عن العمل الحثيث لاكتشاف الإصابة به قبل ظهور أعراضه السريرية. 

كما يتم العمل على تطوير العلاجات التي تبطئ من تفاقم الأعراض، من دون التمكن حتى الآن من التوصل إلى أي دواء يتيح الوقاية من المرض أو الشفاء منه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close