الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"في الصدع حيث الوقت معلّق".. بيروت تحتضن معرضًا فنيًا يحاكي جروحها

"في الصدع حيث الوقت معلّق".. بيروت تحتضن معرضًا فنيًا يحاكي جروحها

شارك القصة

"العربي" يتابع معرض "في الصدع حيث الوقت معلّق" في بيروت (الصورة: مواقع التواصل)
شكل معرض "في الصدع حيث الوقت معلّق" مساحة لكل فنان للتعبير عن الواقع في لبنان من منظوره، في وقت تحاول بيروت المحافظة على جمالها رغم الجروح التي لا تندمل.

تحت عنوان "في الصدع حيث الوقت معلّق"، افتتح غاليري "جانين ربيز" في بيروت معرضًا فنيًا جماعيًا يستمر حتى آخر شهر يونيو/ حزيران الجاري، يضم أعمالًا لسبعة فنانين مختلفين بأساليبهم الفنية التي تنوعت بين الرسم والنحت والفيديو.

وتشكل الغاليري مساحة لكل فنان للتعبير عن الواقع الحالي في لبنان من منظوره الخاص، بينما تحتضن العاصمة بيروت المعرض في وقت تحاول فيه المحافظة على جمالها رغم الجروح التي لا تندمل.

ومن بيروت، تشرح الفنانة المشاركة في المعرض كريستين كتانة أكثر عن هذا الحدث الثقافي، وأشارت إلى أنّ الفنانين المشاركين قرروا أن يجتمعوا معًا في هذا المعرض لطرح سؤال هو "ما هو نوع العمل الذي قد يصدر عن الفنان وسط هذه الظروف الصعبة؟" وكل فنان أجاب بطريقته على هذا السؤال.

وعن أهمية مثل هذه المعارض، فتلفت كتانة بحديثها مع "العربي" إلى أنها لعكس الواقع الذي يعيشه اللبنانيون فكما يشير عنوان المعرض، وسط كل هذه الصعوبات وغرابة الحياة اليوم يشعر اللبنانيون بأن الوقت معلّق فعلًا، وهذا ما قد ينعكس على الأعمال الفنية.

أما عن مشاركتها في "الصدع حيث الوقت معلّق" فتقول الفنانة اللبنانية إنها اختارت الإضاءة على "المنزل" الذي هو أكبر من مجرد مساحة للسكن، بل هو وفق وصفها مقر معنوي للذكريات والأحلام وهذا ما برهنته الأزمات الأخيرة في لبنان.

وتضيف كتانة: "وعندما يصبح هذا المقر مهددًا حتمًا سنعيش حالة قلق.. وكأننا نتجول في البيت ونحن نشعر أننا عالقون داخله".

وتجسد كريستين كتانة في عملها الفني الحل للخروج من هذه الأزمة، من خلال "نسيان اللغة"، وتردف: "ربما حينها يمكننا أن نتحرر من حدود المعنى وننفتح نحو إمكانية الوصول إلى معنى جديد وأكبر وأوسع من المعنى اللغوي".

وعليه، اقترحت الفنانة بعملها المبني على الرسوم المتحركة الرقمية الابتداء بحرف الباء وهو أول حرف من كلمة "بيت"، وتساءلت في عملها عن التحولات التي قد تطبق على هذا الحرف لاستبداله.

في هذا الإطار، ترى كتانة أن الفن هو مكان يسمح لنا بالتعبير عن فكرة سواء كانت عملية أو معقدة، حيث يمكن أن يتناول الفنان القضية بطريقة فلسفية أو بطريقة مبسطة.

وتتابع: "المهم أن تزرع هذه الفكرة حتى لو تلقف منها الجمهور فقط ما نسبته 10% أو 100%.. فالمهم هو دفع الناس إلى التفكير وطرح الأسئلة التي قد تفتح بابًا نحو التغيير".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close