تعمل مدرسة هيلين كيلر في القدس المحتلة على إعداد خطط تأهيلية وتقديم خدمات أكاديمية وعلاجية بهدف دمج الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع من أجل التغلّب على الصعوبات وتسهيل حياتهم اليومية.
ومنذ الخمسينيات تقدّم مدرسة هيلن كيلر الخدمات للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية الأكفاء أو الذين يعانون تحديات بصرية.
وتحتضن المدرسة اليوم نحو 30 طالبًا يتلقى كل منهم الخدمات التي تتناسب مع حاجاته من خلال أجهزة خاصة تساعدهم في تعليمهم الأكاديمي. كما تركّز المدرسة على تقديم العلاج الطبيعي والنفسي والوظيفي بالنطق والسمع ضمن عملية التأهيل.
تمكين حركي وإدماج
وسيلين أبو طير هي طالبة كفيفة في مدرسة هيلن كيلر. وتعدد مهامها اليومية وتضم الدراسة وقضاء الوقت مع الأهل والغناء الذي ينير بصيرتها، حسب وصفها. وتقول أبو طير لـ "العربي": "أحب الغناء والعزف كثيرًا وأكون سعيدة عندما أسمع الناس يصفقون لي".
ويشير نائب مدير مدرسة هيلين كيلر في القدس فادي غطاس إلى أن المدرسة تمكّن الطلاب حركيًا لكي يستطيعون التنقل والتعامل في المتاجر والمطارات والمطاعم والشوارع.
وتتجلى خطوات الدمج الممنهجة في حفل التخرج بمشاركة الطلبة بالغناء وإلقاء الكلمات الرسمية في مدرسة سميّت على اسم هيلين كيلر التي تعد مثالا في تعزيز القوة البشرية للتغلب على الإعاقة.
خدمات تلبي حاجات الطلبة المختلفة
وتوضح المعلمة في مدرسة هيلين كيلر ميساء خميس أن الطلاب في هذه المدرسة هم كباقي الطلبة في المدارس الأخرى لكن تنقصهم الأساليب التي تمكنهم من الاندماج.
وتشير في حديث إلى "العربي" من القدس، إلى أن البعض من طلبة المدرسة أصبحوا محامين ويتابعون دراساتهم العليا. وقالت: "لا تعيقهم الإعاقة البصرية في شيء".
وتلفت خميس إلى الحاجات المختلفة للطلاب حيث يعاني البعض من إعاقة بصرية إضافة إلى متلازمات تؤثر على النطق، كما يعاني البعض من ضعف في العضلات، ويساعد هؤلاء متخصصون في النطق والعلاج الطبيعي.
