لم يبلغ تأثير جائحة كورونا على المواطنين المغاربة بعد درجة تغيير نمط استهلاكهم للأطعمة والأغذية.
وبهدف تغيير هذا الواقع، أطلق مصطفى ورفاقه حملة للتوعية على ضرورة عدم هدر الأطعمة في رمضان.
ويعتبر مصطفى، وهو عضو في الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، أن الأحياء الشعبية والأسواق التي يقصدها بمثابة صورة تعكس بعضًا من الممارسات الخاطئة لاستهلاك الطعام.
من بين هذه الأسواق واحدة في مدينة سلا، قرب العاصمة المغربية، وفيها عرض متنوع للخضار والفاكهة، ومواطنون يبحثون عن حاجاتهم منها وآخرون يشترون أضعاف ما يحتاجون إليه.
ثلاثة أضعاف
وتُفيد معطيات رسمية بأن إنفاق الأسر المغربية يرتفع خلال شهر رمضان ثلاثة أضعاف، أي ما يزيد حجم الانفاق بنحو 16%.
كما تشير معطيات غير رسمية إلى أن ثلث ما يتم طهوه في رمضان يُرمى في القمامة.
في هذا الصدد، يُشير الخبير في علم الاجتماع عبدالرحيم العطري إلى أن الطعام هو هندسة اجتماعية ولا ينطبق عليه ما ينطبق على المقاربات الكمية، التي ربما ترى في الأمور مجرد سعرات حرارية أو إفراط في الاستهلاك.
ويؤكد أن الترشيد في الاستهلاك ضرورة، إذ علينا ألا ننسى أن المقاصد الكبرى للشهر الفضيل هي الاحساس بجوع الفقراء.