الخميس 12 Sep / September 2024

في اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.. ما دور الأسرة ومسؤولياتها؟

في اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.. ما دور الأسرة ومسؤولياتها؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تناقش مسؤوليات الأسرة في حياة الطفل المصاب بالتوحد (الصورة: غيتي)
تلعب الأسرة دورًا أساسيًا لدى الطفل المصاب بالتوحد لا سيما مع ما يتطلبه ذلك من تغييرات كبيرة في أسلوب حياتها الأمر الذي تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية.

تعتبر لحظة اكتشاف توحد الطفل لدى الأهل مرحلة حاسمة تؤدي إلى تغيير جذري في المسار النفسي والاجتماعي والسلوكي للأسرة عامة، خاصة وأنه اضطراب غير قابل للتنبؤ به، مما يؤثر بشكل كبير على الأسرة عامة وعلى الطفل خاصة.

ويحتفي العالم في الثاني من أبريل/ نيسان من كل عام، باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وهو عبارة عن حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يتميز المصاب به بتفاعلات اجتماعية فريدة، وبطرق غير عادية للتعلم، إضافة إلى صعوبات في التواصل البصري، والسمعي. 

إحصاءات حول التوحد

ويعاني واحد من كل 88 طفلًا من التوحد، الذي يشكل مجموعة متنوعة من الحالات المتعلقة بنمو الدماغ، وفق منظمة الصحة العالمية، وغالبًا لا تشخص إصابة التوحد إلا بعد فترة طويلة، بالرغم من إمكانية اكتشاف الخصائص في مرحلة الطفولة المبكرة.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالي 1% من سكان العالم مصاب بالتوحد، وهو ما يشكل 70 مليون شخص حول العالم.

ويعد الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث بمعدل 4 أضعاف، وقد بدأ هذا المرض بالانتشار كثيرًا في السنوات الأخيرة، إذ يصاب 60 من كل 10 الآف طفل بين الـ5 و 11 عامًا. 

ولا وجود لسبب معين للإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال، فيمكن أن تكون له أسباب نفسية أو اجتماعية أو فيزيولوجية إلى جانب التاريخ العائلي. 

دور الأسرة

وتلعب الأسرة دورًا بالغ الأهمية في تطوير قدرات المصاب بالتوحد، وذلك بإيجاد حلول إبداعية للتواصل مع الطفل، وخلق بدائل جديدة لفهم سلوكياته وإشراكه في النشاطات اللامنهجية، والزيارات الاجتماعية، والتواصل مع الآخرين. 

وأشارت المستشارة والخبيرة في شؤون ذوي الإعاقة هلا السعيد إلى أن الأسباب غير المعلومة لمرض التوحد تضاعف صدمة الأهل لحظة اكتشاف إصابة الطفل به، ولهذا يسمى مرض التوحد بمرض" الإعاقة الغامضة"، كما أن هذا الاكتشاف يؤثر بشدة على الاستقرار النفسي للأسرة، خاصة بوجود أشقاء له. 

وأوضحت السعيد في حديث إلى "العربي"، بأن الأسرة تمر بمراحل عدة لحظة اكتشاف مرض الطفل بالتوحد، ومنها النكران والرفض بداية الأمر، وحتى تأنيب الذات أو تأنيب الآخرين، وصولًا إلى مرحلة القبول الذي تدفع الأسر للتكيف مع الأمر والبدء بتوجيه الطفل المريض من خلال التدريبات المناسبة.

وخلصت السعيد إلى أن أهم ما تحتاجه الأسر في هذه الحالة هو التثقيف، وذلك من خلال المتخصصين بهذا المرض، وقد تحتاج بعض الأسر لخوض ورش عمل خاصة لمعرفة التعامل مع المصاب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close