كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة "نطنز" تحت الأرض باستخدام نوع ثانٍ من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-4.
ويشكّل هذا التقرير، دليلًا واضحًا لانتهاك جديد من الطرف الإيراني لاتفاق طهران مع القوى الكبرى عقب مساعٍ دولية لإحيائه.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير للدول الأعضاء يوم الاثنين "في 15 مارس 2021 تحققت الوكالة من أن إيران بدأت في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم في سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-4 ركبتها بالفعل في محطة تخصيب الوقود".
وبدأت إيران العام الماضي نقل ثلاث مجموعات من نماذج متطورة مختلفة من محطة فوق الأرض في "نطنز" إلى أخرى تحت الأرض لتخصيب الوقود. وهي تخصب اليورانيوم بالفعل تحت الأرض باستخدام أجهزة طرد مركزي من طراز آي.آر-2 إم.
وبموجب الاتفاق النووي لا يسمح لها بالتخصيب هناك سوى باستخدام الجيل الأول من أجهزة آي-آر-1.
مناشدات لإحياء الاتفاق النووي
ويأتي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ساعات من دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة الأميركية إلى "التحرك سريعًا" لإحياء الاتفاق النووي، مستبعدًا أن يحدث أي تطور في الملف مع انطلاق فترة انتخابات الرئاسة في إيران.
من جهتها، كانت الولايات المتحدة جدّدت التأكيد أنها لن ترفع أيًّا من العقوبات التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أنّ الكرة في هذا الملفّ هي الآن في ملعب الجمهورية الإسلامية.
وأبدت إدارة بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق الذي انسحب منه دونالد ترمب عام 2018، مشترطة أن تعود إيران أولًا إلى الوفاء بالتزاماتها. في المقابل، تشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات عنها، مؤكّدة أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتّحدة بذلك.