الأحد 1 Sep / September 2024

بين المذبحة والتهجير.. كيف ينظر الإعلام الغربي إلى اجتياح رفح؟

بين المذبحة والتهجير.. كيف ينظر الإعلام الغربي إلى اجتياح رفح؟

شارك القصة

 تصاعد المخاوف في رفح بشأن الاجتياح الإسرائيلي للمدينة وهي الملجأ الأخير لمليون ونصف فلسطيني - الأناضول
تصاعد المخاوف في رفح بشأن الاجتياح الإسرائيلي للمدينة وهي الملجأ الأخير لمليون ونصف فلسطيني - الأناضول
يقول مصدر غربي لصحيفة "لوموند"، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن نتنياهو قد اتخذ بالفعل قرارًا بشن هجوم على رفح، وهو يستخدم هذه الورقة للضغط على حماس.

بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 130 يومًا، لا يزال الحديث يدور حول المصير المجهول الذي يواجهه أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى مدينة رفح التي يهدّد الاحتلال بشن عملية عسكرية فيها.

فقد قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى القاهرة لإجراء مفاوضات، تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

"باب التفاوض لا يزال مفتوحًا"

والمحادثات الجارية إشارة إلى أن باب التفاوض لا يزال مفتوحًا، على الرغم من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا رد حماس على الصفقة، والتهديد بشن هجوم بري على رفح.

وفي هذا السياق، توقفت صحيفة "نيويورك تايمز" عند لحظات الرعب واليأس التي يعيشها سكان رفح بسبب الغارات والتهديدات بالهجوم البري، لا سيما أن العديد منهم نزحوا مرات عدة منذ بداية الحرب، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

وأضافت الصحيفة أن "شدة الغارات، دفعت الأهالي إلى حزم مستلزماتهم، معتقدين أن الاجتياح البري لرفح قد بدأ، وأنهم سيشهدون معاناة مماثلة لما عاشوه في خانيونس وشمال غزة".

أوراق الضغط

بدورها، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن تصاعد المخاوف في رفح بشأن الاجتياح الإسرائيلي للمدينة، وهي الملجأ الأخير لنحو مليون ونصف المليون فلسطيني، يعيشون في الخيام، بينما ينام آخرون في العراء وسط تحذيرات من مجاعة تلوح في الأفق.

وتطرقت الصحيفة إلى مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تستطيع إكمال قتالها ضد حماس من دون شن هجوم على رفح، وهو الاحتمال الذي أثار انزعاج الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، والتي تستمر بتزويدها بالأسلحة والدعم الدبلوماسي.

كما نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم: إن موقف واشنطن بشأن رفح أصبح واضحًا وأنها لن تدعم مثل هذه العملية، ما لم يكن لدى إسرائيل خطة لحماية المدنيين وإعالتهم، وقد تم إعداد هذه الخطة وهي قابلة للتنفيذ بالفعل، حسبما نقلت الصحيفة.

أما في صحيفة "لوموند" الفرنسية فقد استعرضت أوراق الضغط التي يمكن أن تستخدمها مصر لردع إسرائيل عن شن هجوم بري على رفح، واعتبرت أن مجال المناورة محدود ولا يمكن للقاهرة سوى الاحتجاج وطلب دعم واشنطن، لمنع هجوم مدمر، قد يدفع مئات الآلاف من سكان غزة باتجاه سيناء.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب توترت منذ بدء الحرب على غزة، ولكن الحزم الذي أظهرته واشنطن يطمئن السلطات المصرية، خاصة أن واشنطن تريد أيضًا تجنب تدهور العلاقات بين حليفتيها مما قد يؤدي إلى قطيعة دبلوماسية، خاصة بعد تلويح مصادر مصرية بتعليق معاهدة السلام.

وبينما تطرقت إلى مناقشات أمنية تجري على مستوى عال للتوصل إلى حل وسط بشأن محور فيلادلفيا، أضافت أن في القاهرة كما في واشنطن، لا يزال الأمل قائمًا في التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس، قبل شن هجوم على رفح.

ونقلت عن مصدر غربي قوله إنه لا يوجد ما يشير إلى أن نتنياهو قد اتخذ بالفعل قرارًا بشن هجوم على رفح، وهو يستخدم هذه الورقة للضغط على حماس.

تخوف من مذبحة في رفح

وحذر موقع "ميديا بارت" الفرنسي من الكارثة التي يمكن أن يتسبب بها أي هجوم إسرائيلي على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني، ونقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية التي يعوقها الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل.

وأشار الموقع إلى أنه بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، فإن الهجوم على رفح من شأنه أن يسبب "مذبحة واسعة النطاق".

ويقول طبيب فرنسي عاد من غزة بعد مشاركته في أعمال الإغاثة، إن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار الآن، وليس غدًا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك، وعلى نتنياهو أن يترك السلطة.

وبينما ينقل صورة الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه الأهالي في غزة، لا سيما الأطفال الذين يتضوعون جوعًا، يقول: "نحن، كعاملين في المجال الطبي، مثل الصحفيين، هدف محتمل لإسرائيل... وشن هجوم على رفح، حيث أصبح الآن أغلبية السكان الفلسطينيين لاجئين، سيكون بمثابة مذبحة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close