الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

في ذكرى الثورة السورية.. واشنطن وعواصم أوروبية تطالب بمحاسبة النظام

في ذكرى الثورة السورية.. واشنطن وعواصم أوروبية تطالب بمحاسبة النظام

شارك القصة

"للخبر بقية" يناقش التحولات السياسية التي ترافق ذكرى الثورة السورية (الصورة: الأناضول)
جاء النداء غداة زيارة أجراها الأسد إلى موسكو تخلّلتها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سعيًا لتخفيف التوترات مع تركيا.

مع حلول الذكرى الثانية عشرة لانداع الثورة السورية، أحيت فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، هذه الذكرى بتوجيه نداء مشترك لمحاسبة النظام السوري على فظائع ارتكبها بحق السوريين.

وشدّدت الدول الأربع على أنها لن تطبّع العلاقات مع النظام السوري، ولن تموّل إعادة الإعمار في البلاد "إلى أن يتم إحراز تقدّم حقيقي ومستدام نحو حل سياسي".

"دعوة لمحاسبة نظام الأسد"

وجاء في البيان: "نواصل التزامنا دعم المجتمع المدني السوري وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات التي عانى منها الشعب السوري - من نظام الأسد وغيره - قبل وقوع الزلازل بفترة طويلة".

وتابعت الدول الأربع في بيانها أنه "يجب على المجتمع الدولي العمل معًا لمحاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي الانتهاكات والفظائع".

وشدّد البيان "على أن النزاع المستمر أوجد بيئة ملائمة لأنشطة الإرهابيين ومهربي المخدرات، ما يفاقم المخاطر التي تتهدد الاستقرار الإقليمي".

وجاء النداء غداة زيارة أجراها الأسد إلى موسكو الثلاثاء الماضي، تخلّلتها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سعيًا لتخفيف التوترات مع تركيا التي اتجهت أخيرًا لتطوير العلاقات مع النظام، إلا أن الأخير اشترط أمس الخميس انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما فشلت جولة جديدة من المباحثات بين تركيا والنظام السوري، بعدما كشف مصدر بوزارة الخارجية التركية، أمس الخميس، إن اجتماع نواب وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا، الذي كان مقررًا هذا الأسبوع، أرجئ لموعد لم يتحدد بعد.

مظاهرات للتمسك بالثورة

وفي ذكرى الثورة، خرجت مظاهرات متفرقة في شمال غربي سوريا (مناطق المعارضة)، جدّد فيها المتظاهرون التمسك بالثورة حتى إسقاط النظام السوري، الذي تؤكد منظمات حقوقية أنه تسبب بمقتل أكثر من 300 ألف سوري.

وبدأ الصراع يأخذ منحى دمويًا في سوريا بعد احتجاجات سلمية على حكم نظام بشار الأسد في مارس/ آذار 2011، ليبادر جيش الأخير إلى صد تلك المظاهرات بإطلاق النار مباشرة على المدنيين، وحملة اعتقالات طالت آلاف السوريين، قبل أن يحول النظام بممارساته القمعية المشهد إلى صراع طويل الأمد بين أطراف متعددة، وتدخلت فيه قوى عالمية.

وتوقف القتال على أغلب الجبهات منذ سنوات، لكن العنف والأزمة الإنسانية لا يزالان مستمرين مع استمرار وجود ملايين النازحين داخليًا على الحدود السورية، وآخرين في تركيا ودول أوروبا.

وجاء الزلزال الذي ضرب في السادس من شباط/ فبراير الماضي، تركيا وسوريا ليفاقم المأساة، إذ أودى بحياة 2157 في المناطق خارج سيطرة النظام السوري و321 في مناطق سيطرة النظام، وفق ما قال تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرته منتصف الشهر الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close