الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مظاهرات في الذكرى الـ12 للثورة.. الأسد يرحب بمزيد من القوات الروسية

مظاهرات في الذكرى الـ12 للثورة.. الأسد يرحب بمزيد من القوات الروسية

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على الحراك الشعبي في ذكرى الثورة السورية (الصورة: الأناضول)
قال بشار الأسد إنّ الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتًا، فيما تحدّث الرئيس الروسي عن "نتائج مهمة" تحققت بفضل الجهود المشتركة.

تزامنًا مع حلول الذكرى الثانية عشرة لاندلاع الثورة، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الأسد الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتًا.

من جانبه، أكّد الرئيس الروسي أنّه بفضل الجهود المشتركة، تحقّقت نتائج مهمّة في مكافحة الإرهاب في سوريا، على حدّ وصفه.

وجاءت الزيارة الرابعة لبشار الأسد إلى موسكو منذ اندلاع الأزمة السورية، تزامنًا مع اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، تمهيدًا للقاء متوقع لرؤساء هذه الدول.

وقد يلقي صدى زيارة الأسد إلى موسكو بظلاله على الاجتماع الرباعي هذا، في ظلّ مساعٍ روسية لتغيير مسار علاقات النظام السوري وأنقرة، بحسب مراسل "العربي".

الثورة التي حوّلها النظام إلى حرب

وتدخلت روسيا عسكريًا بسوريا في نهاية سبتمبر/ أيلول 2015 لإنقاذ النظام السوري من السقوط إثر ثورة شعبية اندلعت في مارس/ آذار 2011، وحينها تمكّن النظام من استعادة مساحات شاسعة كانت بيد مقاتلي المعارضة بعد تمهيد جوي مكثف من الطائرات الروسية.

وبحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان المعارضة، فإن القوات الروسية تسببت في مقتل 6 آلاف و943 مدنيًا منذ تدخلها في سوريا.

وبحسب تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، فإنّ 306،887 مدنيًا قتلوا في سوريا منذ اندلاع الثورة، معتبرًا أنه أعلى تقدير حتى الآن.

وبدأ الصراع يأخذ منحى دمويًا في سوريا بعد احتجاجات سلمية على حكم نظام بشار الأسد في مارس 2011، ليبادر جيش الأخير إلى صد تلك المظاهرات بإطلاق النار مباشرة على المدنيين، وحملة اعتقالات طالت آلاف السوريين، قبل أن يحول النظام بممارساته القمعية المشهد إلى صراع طويل الأمد بين أطراف متعددة، وتدخلت فيه قوى عالمية.

وتوقف القتال على أغلب الجبهات منذ سنوات، لكن العنف والأزمة الإنسانية لا يزالان مستمرين مع استمرار وجود ملايين النازحين داخليًا على الحدود السورية، وآخرين في تركيا ودول أوروبا.

وفي ذكرى الثورة، خرجت مظاهرات متفرقة في شمال غربي سوريا (مناطق المعارضة)، بمنطقة أخترين بريف حلب الشمال الشرقي وأخرى في مدينتي الباب وعفرين، جدّد فيها المتظاهرون التمسك بالثورة حتى إسقاط النظام السوري.

الحراك وجه الثورة

وفي هذا الإطار، قال الكاتب السياسي السوري مضر الدبس، إن "معنى الثورة ما يزال يتجسد في التظاهرات والحراك المجتمعي للتعبير عن حاجته الإنسانية إلى الحرية بعد كل هذه المعاناة مع نظام من أبشع الأنظمة التي استولت على الدول".

وأضاف الدبس في حديث لـ "العربي" من استديوهات لوسيل، أن الحراك يأتي في ظل غياب أي تمثيل سياسي لهؤلاء الناس وغياب أي صوت لمعاناتهم.

واعتبر أن "المعارضة في سوريا هي إشاعة كبيرة، لأنه لا يوجد في سوريا نظام سياسي، فهي تعيش في اللاسياسة".

ولفت إلى أنه "طالما أنّ الإنسان السوري ما يزال لديه القدرة على النزول إلى الشارع، فهو سينتصر على المدى البعيد، ولذلك يجب التفكير بمشروع لصناعة مجتمع سياسي يواكب ما حدث في 2011".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close