تشهد أرباح شركات النفط الأميركية نموًا بفضل بدء تعافي الاقتصاد من تبعات فيروس كورونا.
والاقتصاد الأميركي الذي يمتلك مرونة تجعله يستفيد من صعود أسعار السلع أو هبوطها، مبني على منظومة تسفر عن استفادته من التناقضات.
فالولايات المتحدة تجني فائدة مع انخفاض أسعار الخام وامتلاء مخزونها الاحتياطي، وتجني أخرى تترتب على صعود أسعاره؛ ما ينعكس على أرباح شركاتها النفطية وخلق الوظائف.
نمو أرباح وصعود أسهم
وتفضي أسعار الخام إلى مكاسب سوقية لعمالقة شركات النفط الأميركية، التي بات بمقدورها تحقيق أرباح من جرّاء ارتفاع الأسعار؛ ما يعني إعادة توظيف تلك الأموال في الولايات المتحدة.
فشركة "إكسون موبيل"، التي بلغ سهمها أعلى قيمة له منذ 17 شهرًا، حققت أرباحًا صافية في الربع الأول من العام بلغت مليارين و700 مليون دولار؛ مقابل خسارة قوامها 600 مليون دولار للفترة المناظرة من السنة المنقضية، حين كان النفط عند مستويات متدنية.
ونسج على ذات منوالها عمالقة أميركيون آخرون في هذه الصناعة؛ مثل "شيفرون" و"كونوكو فيلبس" و"أوكسيدنتل" من حيث نمو الأرباح وصعود أسهمها، وبالتالي قيمتها السوقية.
وكذلك يصب انتعاش أسعار الخام أيضًا في صالح ربحية الشركات الأوروبية، التي لديها استثمارات ضخمة في السوق الأميركية مثل "رويال داتش شال" و"بريتيش بتروليوم".
