ما تزال تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وعلى وجه الخصوص في مسألة تصدير الحبوب إلى العالم تتفاعل. ووصلت هذه التداعيات إلى بلدان عربية بعيدة عن مركز الصراع.
وقد أعلنت كييف عبر وزير زراعتها عن احتمال توقف تصدير قمحها خلال ثلاث مواسم.
ودفع هذا الأمر دول عربية إلى تقديم اقتراحات من أجل منع حدوث ردود أفعال من قبل شعوبها في حال حصول أزمات على مستوى الخبز.
كما دفع هذا الأمر الحكومات لتنويع مصادرها في سبيل استجلاب الحبوب.
معاناة عربية
ومن هذه الدول، مصر، المستورد العالمي الأبرز للقمح التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية منذ سنوات عديدة، والتي دفعها النقص للجوء إلى المؤسسة الدولية الإسلامية.
وتتعاقد القاهرة في الوقت نفسه، على شراء 465 ألف طن من القمح، حيث وقع اختيار مصر على مناشئ روسية وأُخرى ورمانية وبلغارية.
ولا يبدو العراق بعيدًا عن هذا النقص. حيث يقترب من التعاقد على شراء مليون ونصف مليون طن من القمح بعدما أمن مليونًا وثمانمئة ألف طن من إنتاجه المحلي بما يكفي حاجة البلاد لغاية شهر نوفمبر/ نشرين الثاني المقبل.
وفي السياق تبدو تونس، التي تعيش حياة اقتصادية صعبة، تخطط في هذا العام لاستيراد مليون ومئة ألف طن من القمح.
وفي الأردن، مع مخزونه الإستراتيجي، اكتفى في الشهر الحالي بشراء 60 ألف طن من القمح، وهي صفقة صغيرة بشكل نسبي، ويتوقع وصولها إلى ميناء العقبة في نهاية سبتمبر/ أيلول القادم.