استهدفت صواريخ أوكرانية زورقًا للبحرية الروسية، كان ينقل جنودًا وأسلحة وذخائر إلى جزيرة زميني التي تحتلها روسيا جنوبي أوديسا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة ماكسيم مارشينكو اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أن اسم الزورق "فاسليلي بيخ".
وقالت القيادة البحرية الأوكرانية: إنّ الزورق كان مزودًا بنظام تور الصاروخي المضاد للطائرات، لكنه فشل في إحباط الضربة. وأضافت في منشور على "فيسبوك" أن الزورق انضم إلى أسطول البحر الأسود الروسي عام 2017، بحسب "رويترز".
وضع إنساني "مقلق"
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، من أن الوضع الإنساني في أوكرانيا بعد أربعة أشهر من الحرب "مقلق للغاية"، بينما تحتدم المعارك بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في شرق البلاد برًا وبحرًا وجوًا، في وقت تسعى فيه كييف إلى مزيد من الدعم العسكري والاقتصادي العالمي، وقد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب مؤخرًا بإرسال أسلحة "عصرية" لجيشه.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن "الوضع الإنساني في كامل أوكرانيا وخصوصًا في شرق دونباس مقلق للغاية ويواصل التدهور بسرعة".
وذكر المكتب أن الوضع "مقلق خصوصًا" في سيفيرودونيتسك ومحيطها، آخر جيوب المقاومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك التي باتت تحت السيطرة شبه الكاملة للقوات الروسية، وفق "فرانس برس"، إذ تُعد هذه المنطقة مهمة إستراتيجيًا كنقطة وصل بين مناطق الشرق.
وقبل أيام معدودة، أعلن الممثل العسكري للانفصاليين في منطقة دونتسك في أوكرانيا إدوارد بيسورين إغلاق مدينة سيفيرودونتسك بعد تدمير الجسر الأخير الذي يربطها بمدينة ليسيتشانسك داعيًا القوات الأوكرانية للاستسلام، بينما كشفت هيئة الأركان الأوكرانية عن تراجع جيشها بعد اقتحام القوات الروسية مركز المدينة.
كما أفاد بأن "الوصول إلى مياه الشرب والطعام... والكهرباء" بات "محدودًا"، منددًا بـ"عدم توصل طرفي النزاع حتى الآن إلى اتفاق لتسهيل إجلاء المدنيين أو السماح بوصول المساعدة الإنسانية" إلى مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك اللتين تخضعان لقصف متواصل منذ عدة أيام.
وقالت الوكالة الأممية إنه "في كل أنحاء البلاد لا يزال القصف يطال المناطق السكنية والمنشآت المدنية، ما يتسبب بمقتل وجرح المزيد من المدنيين". لكنها نوهت إلى أنه بالرغم من "صعوبات هائلة في الوصول" فإن الأمم المتحدة وشركاءها "وصلوا إلى أكثر من من 8,8 ملايين شخص عبر أوكرانيا منذ بدء الحرب".
ومنذ بدء الهجوم الروسي، قُتل 4452 مدنيًا وأصيب 5531 بجروح، وفق آخر حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة في 15 يونيو/ حزيران الجاري، غير أن المنظمة الأممية تعلن بانتظام أن "العدد أعلى بكثير على الأرجح".