الأحد 17 نوفمبر / November 2024

في ظل تساؤلات عن حقوق الإنسان.. جدل في مصر حول أهمية "الحوار الوطني"

في ظل تساؤلات عن حقوق الإنسان.. جدل في مصر حول أهمية "الحوار الوطني"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على واقع حقوق الإنسان في مصر وسط انعقاد الحوار الوطني (الصورة: غيتي)
قبل ساعات من استئناف الحوار الوطني اليوم الثلاثاء في مصر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تحترم حقوق الإنسان، لأنها تحترم شعبها، حسب تعبيره.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده تحترم حقوق الإنسان، لأنها تحترم شعبها، حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات الرئيس المصري قبل ساعات من استئناف الحوار الوطني اليوم الثلاثاء في مصر.

في غضون ذلك، أعلن رئيس حزب الكرامة في مصر أحمد طنطاوي استقالته من منصبه بسبب خلافات متعلقة بمشاركة الحزب في الحوار مع السلطة، بينما كشف رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد أن حزبه يبحث تعليق المشاركة في الحوار الوطني، لكنه سيرجئ القرار للمناقشة مع أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية خلال الساعات المقبلة.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي محمد أبو العينين: إن "تصريحات السيسي لا تتعدى كونها تعليقات صحافية في تأكيد مخالف للسياقات واللغة استخدمت في السابق والتي كان فيها قدر من العجرفة والتحدي والحديث عن ملف حقوق الإنسان والحريات في العالم العربي ومصر بأنه مختلف عن الدول الغربية".

وأضاف في حديث لـ"العربي" أن هذه التصريحات تأتي في ظل وجود تضييقات داخل مصر على المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية وسط التقارير الحقوقية المنددة بالحالة الحقوقية في البلاد.

ورأى أبو العينين أن الحديث عن الحوار الوطني هو تعبير عن أزمة في الواقع السياسي المصري ممتدة منذ 8 سنوات وتعكس بطبيعة الحال أن هناك قدرًا من التغيير، لكن ما يحدث في البلاد يعبر على أن هذه التغيير حتى هذه اللحظة ليس في الآليات والأدوات الحقيقية للتعامل مع ملف الحريات وحقوق الإنسان، بقدر ما هو شكلي.

وحول مسار المعارضة المصرية المشاركة في الحوار الوطني، أوضح أن مصر منقسمة إلى قسمين، الأول هو في السلطة ومن يلتف حوله، ويؤمن بأن الحوار هو جزء من تجميل وجه النظام، في المقابل كل القوى السياسية على الجانب الآخر وإن اختلفت وتباينت مشاربها ترى في مقدمات الحوار الوطني أنها لا تنبئ بوجود تواصل من شأنه إدراج كل القوى السياسية.

وتابع أبو العينين أن جدية الحوار الوطني تكمن في وجود جميع القوى السياسية، وألا تقصى أي قوى مهما كانت درجة الاختلاف معها، حتى يكون حوارًا وطنيًا بشكل جدي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close