الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في ظل حصار إسرائيلي.. 350 طفلًا مصابًا بالسرطان يعانون في غزة

في ظل حصار إسرائيلي.. 350 طفلًا مصابًا بالسرطان يعانون في غزة

شارك القصة

إضاءة سابقة في برنامج "شبابيك" على منع الاحتلال الإسرائيلي توريد الأجهزة والمستلزمات الطبية لقطاع غزة (الصورة: الأناضول)
في اليوم العالمي لسرطان الأطفال سلط المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على معاناة عشرات الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.

على الرغم من تكرار المناشدات الفلسطينية للمجتمع الدولي لمضاعفة الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان في قطاع غزة، أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن 350 طفلاً مصابين بالسرطان في غزة يواجهون صعوبات بالعلاج جرّاء الحصار الإسرائيلي.

ونشر المركز بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الموافق 15 فبراير/ شباط من كل عام بيانًا جاء فيه: "الأطفال المصابون بالسرطان في غزة يواجهون رحلة علاج صعبة وطويلة، نتيجة ممارسات السلطات الإسرائيلية المحتلة وبسبب تداعيات الانقسام السياسي".

أوضاع كارثية

ونبّه المركز إلى أن 9 آلاف مريض بالسرطان في غزة، بينهم 350 طفلاً، يعانون من "أوضاع كارثية جرّاء النقص المزمن في الأدوية والبروتوكولات العلاجية".

وشدّد المركز على أن ذلك الوضع يستمر فيما تواصل إسرائيل "فرض قيود على توريد الأجهزة الطبية الجديدة والمواد المخبرية اللازمة لإجراء فحوصات مرضى السرطان، فضلًا عن نقص الكادر الطبي المتخصّص".

وفي الرابع من الشهر الجاري أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، أن في قطاع غزة نحو 9 آلاف مريض ينتظرون انتهاء معاناتهم بتوفير العلاج الضروري لهم.

وذكر المركز في بيانه، أن تلك التحديات "تحول دون قدرة المرضى على تلقّي الخدمات العلاجية التي تتناسب مع واقعهم الصحي الخطير".

قيود إسرائيلية

كما لفت إلى أن "إسرائيل تفرض قيودًا على سفر الأطفال المرضى ومرافقيهم لتلقّي العلاج في الخارج، حيث عرقل نحو 272 طلبًا من أصل ألف طلب تصريح تم التقدّم به خلال 2022، ما أسفر عن وفاة 3 أطفال".

ويعتمد الكثير من مرضى قطاع غزة، على تصاريح إسرائيلية للسماح بالانتقال لمستشفيات بالقدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل، لاستكمال علاجهم غير المتوفر بالقطاع.

وفي عام 2021، سجّل قطاع غزة 610 حالات وفاة بالسرطان، فيما شهد عام 2022 وفاة 16 طفلاً بسبب المرض نفسه>

من جهة ثانية، أشار المركز إلى أن "استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني ساهم في المزيد من التدهور على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الطبية لمرضى السرطان في غزة".

ودعا المنظّمات الصحية الدولية "لدعم المنظومة الصحية بغزة وزيادة قدراتها في تشخيص الأطفال المصابين وعلاجهم وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية لضمان تحقيق معدلات شفاء عالية بينهم".

إضافةً إلى ذلك، طالب المركز المجتمع الدولي بـ"الضغط على إسرائيل لإزالة المعوقات التي تضعها أمام سفر الأطفال للعلاج فضلاً عن إدخال الأجهزة التشخيصية اللازمة".

نقص الأدوية

ومرارًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبيّة، جرّاء الحصار الإسرائيلي واستمرار الانقسام.

وبحسب الوزارة نفسها، فإن نسبة وفيات السرطان بلغت نحو 12.5% من إجمالي الوفيات في القطاع للعام 2021، مبينة أن السنوات الست الماضية شهدت ازديادًا بنسبة الإصابة بالسرطان، حيث "ارتفع معدل الإصابة من 89 حالة لكل 100 ألف نسمة، إلى 91.3 حالة لكل 100 ألف نسمة".

ولفتت الوزارة إلى أن "عدم توافر العلاج الإشعاعي والمسح الذري بسبب المنع الإسرائيلي يهدد حياة مئات المرضى".

وبحسب الوزارة، فإن عام 2022 شهد وصول 6 آلاف مريض سرطان لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، معربة عن توقعاتها بتسجيل نحو 2000 حالة جديدة خلال عام 2023.

كما أن هناك أسرى في سجون إسرائيل من مرضى السرطان، حيث تؤكد الصحة الفلسطينية، أن الفجوة باتت أكثر اتساعًا بين مرضى السرطان داخل السجون وفرصة استكمالهم للعلاج قبل فوات الأوان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close