خرج العشرات من المسعفين الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الإثنين للتظاهر قرب السياج الحدودي احتجاجًا على منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال معدات طبية لا غنى عنها إلى القطاع المحاصر.
ورفع المتظاهرون ومعظمهم من المسعفين يافطات كتب على إحداها باللغات العربية والإنكليزية والعبرية "منع إدخال الأجهزة الطبية إمعان بالموت البطيء لمرضى غزة" و"بسبب الحصار، الأجهزة الطبية متهالكة ولا تلبي احتياجات المرضى".
ووصل المسعفون إلى الحدود الشرقية لمدينة غزة في قافلة من نحو 25 سيارة إسعاف.
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أشرف القدرة فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع إدخال أربعة أجهزة أشعة سينية متحركة تتيح تشخيص أمراض العظام والكسور، وجهاز قسطرة لمرضى الجلطات وجهاز أشعة وتصوير مرضى العناية المكثفة.
"تعمّد إلحاق الأذى بمرضى غزة"
وحذر القدرة من أن الإجراءات الإسرائيلية "تعرض مرضى الأورام (السرطانية) والقلب والجلطات والكسور المعقدة والعناية المركزة لمخاطر صحية" ناهيك عن منع إدخال قطع غيار الأجهزة المتعطلة.
وتحدث عن "تعمّد إسرائيل إلحاق الأذى بمرضى غزة ومصادرة حقوقهم العلاجية باستخدام أساليب مماطلة غير مبررة لإدخال الأجهزة وقطع الغيار".
قمع عسكري وحصار وسرقة للأموال الفلسطينية.. الحكومة الإسرائيلية تمضي في سياساتها المعادية#للخبر_بقية #فلسطين pic.twitter.com/GAR2enFmUY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 6, 2023
وبينما حمّل إسرائيل المسؤولية عن حياة مرضى غزة، طالب المسؤول الفلسطيني الجهات ذات العلاقة "بالضغط المباشر على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية وقطع الغيار وإنقاذ المرضى".
ومرارًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبيّة جرّاء الحصار الإسرائيلي على القطاع المستمر للعام الـ 16 على التوالي.
ويعيش في القطاع 2,3 مليون نسمة وسط حصار جوي وبري وبحري مشدد تفرضه إسرائيل منذ عام 2007.