Skip to main content

في عدة جبهات.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع

الإثنين 24 يونيو 2024
تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في منطقة جبل موية - وسائل التواصل

أفادت مصادر ميدانية، أن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت صباح اليوم الإثنين في جبل موية غرب ولاية سنار جنوب شرقي الخرطوم.

كما شهدت محلية كرري في ولاية الخرطوم قصفًا كثيفًا بين الطرفين مع هجوم مدفعي للجيش من أم درمان على تجمعات الدعم السريع في بحري.

وفي بورتسودان شرق البلاد، حلق طيران استطلاعي صباحًا، بينما تواصل الهدوء النسبي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" من بورتسودان أحمد ضو البيت، أن الطيران الاستطلاعي فوق بورتسودان هو إجراء روتيني تقوم به القوات المسلحة السودانية لتأمينها من عمليات التسلل تنفذها قوات الدعم السريع.

وأضاف أن طائرات الاستطلاع حلقت في بورتسودان واتجهت إلى مناطق أخرى للاستكشاف الجوي، موضحًا أن هذا الإجراء، بحسب مصادر للتلفزيون العربي ليست عملية مقلقة.

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مراسلنا بوقوع اشتباكات عنيفة جدًا منذ صباح اليوم في جبل موية بولاية سنار، وما زالت هذه الاشتباكات مستمرة ما بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأوضح أن منطقة جبل موية كانت قد شهدت أيضًا قبل شهر من الآن هجومًا من قوات الدعم السريع التي قالت إنها استولت عليها، بينما أكدت القوات المسلحة السودانية أنها دحرت هذه القوات منها، وبالتالي تعود قوات الدعم السريع مرة أخرى لهذه المنطقة الهامة والإستراتيجية.

كما أوضح أن أهمية جبل موية تتمثل بأنها منطقة حصينة جدًا وتربط ما بين 3 مناطق رئيسية وحيوية، هي: "ولاية سنار وولاية الجزيرة وولاية النيل الأبيض غربًا".

ولفت مراسل "التلفزيون العربي" إلى القوات المسلحة السودانية تعمل على الحفاظ على منطقة جبل موية وتبسط سيطرتها عليها بالرغم من أن قوات الدعم السريع تنتشر في ولاية الجزيرة بالكامل ما عدا منطقة المناقل التي تسيطر عليها القوات المسلحة.

وتحدث مراسلنا عن قصف مدفعي عنيف جًدا من القوات المسلحة تجاه تمركزات قوات الدعم السريع من قاعدة وادي سيدنا العسكرية تجاه منطقة بحري.

أما في ولاية شمال دارفور، تحديدًا في الفاشر، فأشار مراسلنا إلى وقوع عمليات قصف للأحياء الشرقية والجنوبية من قوات الدعم السريع.

وتابع أن والي ولاية شمال دارفور ناشد السلطات الرسمية وقائد الجيش السوداني بضرورة فك الحصار عن مدينة الفاشر تحديدًا في منطقة مليط، بعد أن أصبحت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، موضحًا أنها منطقة هامة جدًا، وتربط ولاية شمال دارفور بالولاية الشمالية، وكذلك تربط ولاية شمال دارفور بدولة ليبيا في الناحية الشمالية.

ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام عام 2020، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

والفاشر، مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها "الدعم السريع".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة