الأحد 8 Sep / September 2024

بعد تراجع الاحتجاجات في الأردن.. انتشار أمني قبيل انطلاق قمة إقليمية

بعد تراجع الاحتجاجات في الأردن.. انتشار أمني قبيل انطلاق قمة إقليمية

شارك القصة

تقرير حول تراجع حدة الاحتجاجات في الأردن (الصورة: تويتر)
تجمع هذه القمة العراق والدول المجاورة بمشاركة فرنسا على سواحل البحر الميت وتأتي بعد اندلاع احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات قتل خلالها رجل أمن.

سينشر الجيش الأردني قوات وآليات عسكرية على الطريق المؤدي من مطار الملكة علياء الدولي إلى منطقة البحر الميت لتأمين قمة إقليمية، وفق ما أعلن في بيان.

وتجمع هذه القمة، التي تنطلق بعد أيام على احتجاجات شهدتها البلاد، العراق والدول المجاورة بمشاركة فرنسا على غرار مؤتمر بغداد في أغسطس/ آب 2021. وسيجتمع المشاركون في المؤتمر في مركز الملك الحسين بن طلال على سواحل البحر الميت.

تأمين مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن هذا الانتشار على الطريق من المطار الذي يبعد 30 كلم جنوب عمان وحتى منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان) سيأتي "تمهيدًا لانطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في نسخته الثانية والذي سيعقد في الأردن الثلاثاء". 

والمؤتمر الذي سيعقد "بمشاركة المملكة الأردنية الهاشمية ومصر والعراق وعدد من الدول المتوقع مشاركتها ومنها فرنسا"، سيناقش "التحديات التي تتعلق بالأمن الغذائيّ والأمن الدوائيّ وأمن الطاقة في المنطقة والعالم"، حسب البيان. 

مشاركة مرتقبة لإيمانويل ماكرون 

وكان الإليزيه قد أعلن في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في مؤتمر "بغداد 2" الذي سيجمع دولًا كبرى في المنطقة منها إيران والسعودية، مع العراق بعد نسخة أولى في العاصمة العراقية في أغسطس/ آب 2021.

وقال الإليزيه إن "الأمر يتعلق بتقديم الدعم والاستقرار والأمن والازدهار للعراق والتعامل مع المنطقة بأكملها بما أن العراق بلد أساسي" من خلال معالجة المشاكل المشتركة مثل الاحتباس الحراري والأمن الغذائي.

وسيلتقي ماكرون ملك الأردن عبد الله الثاني "الحليف في محاربة الإرهاب" بحسب باريس.

تراجع الاحتجاجات

وشهد الأردن خلال الأيام الماضية احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات اندلعت خلالها أعمال شغب سيما في محافظات الجنوب قتل على أثرها ضابط برتبة عقيد في محافظة معان" (نحو 218 كلم جنوب عمان).

وأكّدت مديرية الأمن العام الأردنية أن أعداد وحدّة أعمال الشغب شهدت تراجعًا ملحوظًا لا سيما في محافظات الجنوب. 

ووفق المديرية، فإن هذا التراجع جاء بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية تكثيف الانتشار الأمني في مختلف محافظات المملكة لضمان إنفاذ القانون والحفاظ على أمن المواطنين. 

وتزامن تكثيف الانتشار الأمني مع إعلان القبض على عشرات من الأشخاص شاركوا وفق السلطات في أعمال الشغب وذلك تمهيدًا لإحالتهم للجهات المختصة. 

وكان أصحاب شاحنات محافظة معان جنوبي البلاد آخر من واصل الإضراب عن العمل، بعد تعليقه من قبل سائقي شاحنات ووسائل مواصلات عامة في مناطق عدة من المملكة، إثر التوصل إلى تفاهمات مالية محددة مع الحكومة، تقضي بتعويضهم عن قيمة ارتفاع أسعار المحروقات.

لكن نائبا في البرلمان الأردني أعلن السبت التوافق مع أصحاب الشاحنات في معان على فك الإضراب عن العمل فورًا وإنهاء كافة المظاهر الاحتجاجية

كما دعت بلدية محافظة الكرك جنوبي البلاد إلى إضراب عام في جميع محافظات المملكة الإثنين المقبل احتجاجًا على ما تصفه بتجاهل الحكومة لمطالب الشعب.

وتشير الحكومة في خضم التحركات الشعبية المختلفة إلى أنها محمية ومصانة بموجب القانون ما دامت سلمية في وقت ما انفكت تؤكد فيه عدم قدرتها ماليا على تخفيض أسعار المحروقات بشكل كبير أو إلغاء الضريبة عنها، بل إن أقصى ما بوسعها أن تفعله هو عكس الانخفاض العالمي في أسعار النفط على أسعار المحروقات محليًا.  

ويشهد الأردن أوضاعًا اقتصادية صعبة تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 وديون خارجية فاقت الخمسين مليار دولار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close