أنقذت سفينة "أوشن فايكينغ"، التابعة لمنظمة "إس. إو. إس مديتيرانيه" والناشطة في المجال الإنساني، 73 شخصًا في عمليتَي إغاثة متتاليتين في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية، ليرتفع عدد الناجين على متنها إلى 146.
وأوضحت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء، أن فرقها أنقذت في البداية 33 شخصًا، من بينهم أربعة قاصرين، اثنان منهم غير مصحوبين بذويهم، كانوا على متن "قارب خشبي غير صالح للإبحار ومزدحم".
بعد فترة وجيزة، أنقذت سفينة "أوشن فايكينغ" 40 شخصًا - بينهم 10 نساء و9 قاصرين غير مصحوبين و3 أطفال دون الرابعة - على متن "قارب من الألياف الزجاجية كان على وشك الغرق".
وترفع هاتان العمليتان بعد اثنتين سابقتين في نهاية الأسبوع، العدد الإجمالي للناجين الذين يتلقون الرعاية على متن السفينة إلى 146 شخصًا.
فرار من النزاع أو الفقر
ومنذ بداية العام، فُقد 1735 مهاجرًا في البحر الأبيض المتوسط من بينهم 1269 في المنطقة الوسطى منه، وهي أخطر طريق للهجرة في العالم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وقدّرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة عدد القتلى والمفقودين في عام 2021 بنحو 2060 في البحر المتوسط، من بينهم 1567 في منطقته الوسطى وحدها.
وتعهّدت رئيسة الحكومة الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني أمس الثلاثاء، بوقف الهجرة غير النظامية من إفريقيا، في وقت يواجه فيه أكثر من 1300 شخص صعوبات في المتوسط.
بدوره، أشار وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو بيانتيدوسي، إلى أنه يدرس حظر دخول سفن المنظمات غير الحكومية والناجين على متنها إلى إيطاليا، وإحياء سياسة مثيرة للجدل أطلقها في عام 2019 ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة ونائب رئيس الوزراء في حكومة ميلوني.
بموازاة ذلك، تتوقع الدول التي تمر بها طرق الهجرة الرئيسة في البحر المتوسط إلى أوروبا وصول أكثر من 150 ألف شخص إليها هذا العام، إذ ينذر نقص الغذاء الناجم عن الصراع في أوكرانيا بموجة هجرة جديدة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل حوالي 116 ألف شخص إلى إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا حتى الآن هذا العام، بعد عبور البحر المتوسط في أعقاب وصول أكثر من 123 ألف شخص في عام 2021.
وعن أسباب الهجرة، تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن النزاعات والحروب والفقر وانتشار الجريمة والتغيّر المناخي؛ هي من أهم الأسباب التي تدفع بالمهاجرين لسلك طرق خطرة للغاية من أجل الحصول على اللجوء في بلد آمن أو من أجل حياة أفضل، ولا سيما مع قلة توفر الطرق النظامية للهجرة.
