اعترض الحرس الوطني التونسي أكثر من 800 مهاجر، بينهم مئات التونسيين، ليل الأربعاء الخميس أثناء محاولتهم الإبحار إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم الحرس في بيان اليوم الجمعة: إنه تم "إحباط 37 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة" من مختلف سواحل البلاد، و"نجدة وإنقاذ 813 مجتازًا"، أكثر من نصفهم يحملون "جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء والبقية تونسيون".
وأضاف أنه تم توقيف 48 شخصًا في مناطق مختلفة، بينهم 6 مطلوبين "من أجل تكوين وفاق قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة".
تنتهي أحيانًا بالغرق
وتتسارع مع اعتدال الطقس بين الربيع وأوائل الخريف وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية من السواحل التونسية والليبية إلى الساحل الإيطالي، وتنتهي أحيانًا بالغرق.
وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 42 ألف مهاجر استخدموا البحر المتوسط من يناير/ كانون الثاني وحتى يوليو/ تموز من هذا العام؛ بزيادة قدرها 44% مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من عام 2021.
وتم منذ مطلع العام حتى سبتمبر/ أيلول اعتراض أكثر من 23500 مهاجر قبالة الساحل التونسي، من مواطني دول جنوب الصحراء والتونسيين وجنسيات أخرى، وفق "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
وأحصى المنتدى مصرع وفقدان 507 مهاجرين في البحر خلال الفترة نفسها.
من ناحيتها، أفادت وزارة الداخلية الإيطالية بأن 15430 مهاجرًا تونسيًا نجحوا هذا العام في الوصول إلى الساحل الإيطالي، الذي لا يبعد سوى 150 كيلومترًا من الساحل التونسي.
ومع ركود الاقتصاد في السنوات الأخيرة وتعرّض المالية العامة لأزمة غير مسبوقة وسط اضطرابات سياسية، يلجأ عدد متزايد من التونسيين إلى قوارب متهالكة في كثير من الأحيان للانضمام إلى طريق الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وتؤرق عملية اعتراض المهاجرين في البحر وإنقاذهم السلطات التونسية، بسبب نقص المعدات والتجهيزات اللازمة لأداء المهمة على الوجه الأكمل، بما يحقق الهدف دون أن يسبّب أي ضرر للمهاجرين.