كشف معهد أبحاث كوري جنوبي أن كوريا الشمالية طلبت من مواطنيها أداء قسم الولاء للزعيم كيم جونغ أون في عيد ميلاده، في الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وجاء ذلك، في خطوة جديدة وسط خطوات أخرى تتخذها بيونغيانغ لتعزيز قبضة الدكتاتور على السلطة، إذ إنها المرة الأولى التي يطلب من المواطنين أداء قسم الولاء لكيم منذ توليه السلطة عام 2011.
أداء قسم الولاء لكيم
في التفاصيل، فقد نقلت وكالة "رويترز" اليوم الإثنين أن معهد تنمية الجنوب والشمال "إس إيه إن دي" ومقره سول نشر صورًا يوم الجمعة الفائت لمراسم أداء القسم لكيم.
وذكر المعهد أن أداء قسم الولاء للزعيم الكوري الشمالي حدث فيما يُعتقد بأنه يوم عيد ميلاد كيم الـ 40، في 8 يناير/ كانون الثاني.
فكوريا الشمالية لم تؤكد رسميًا تاريخ ميلاد كيم أبدًا، إنما عادة ما تقام مراسم أداء قسم الولاء في ذكرى ميلادي والده وجده اللذين سبقاه في حكم الدولة المسلحة نوويًا.
كما حلّل معهد الأبحاث أن "اختيار كيم جونغ أون إقامة مراسم قسم الولاء في عيد ميلاده الـ40، وهو يستهل عامه الـ 13 في السلطة، يشير إلى تحول نحو تأكيد الذات السياسي، والابتعاد عن نهج أسلافه".
الأسرة الحاكمة لكوريا الشمالية
وتحكم أسرة كيم كوريا الشمالية منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية، ويُعتقد أن كيم وهو الحاكم الثالث من عائلته قد أسس لنفسه سلطة مطلقة على البلاد على غرار أسلافه.
لكن عيد ميلاده لم يتم الاحتفال به رسميًا بعد منذ توليه السلطة في أواخر عام 2011، على عكس والده الراحل كيم جونغ إيل وجده كيم إيل سونغ اللذان تعدان أعياد ميلادهما من أكبر وأهم الأعياد الوطنية في كوريا الشمالية، وتتميز باحتفالات كبيرة يتخللها تجديد الولاء لعائلة كيم وأحيانًا العروض العسكرية الضخمة.
وإلى جانب أعياد ميلاد الزعماء، تحتفل كوريا الشمالية في سبتمبر/ أيلول بعيد التأسيس، والعام المنصرم أشرف زعيم كوريا الشمالية مع ابنته على عرض عسكري ضخم في الذكرى 75 لتأسيس الجمهورية.
في السياق، صرح تشوي كيونغ هوي رئيس المعهد لـ"رويترز" بأنّ كوريا الشمالية قد تتحرك لإعلان عيد ميلاد كيم مناسبة رسمية في وقت قريب قد يكون العام المقبل.
