رفض عمال ميناء برشلونة الإسباني، أمس الإثنين، تحميل أو تفريغ أي حمولة معدات حربية لإسرائيل، معلنين انضمامهم للحملة العالمية المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال العمال في بيان، إنهم ملزمون تجاه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إضافة إلى الدفاع عنه، لا سيما في ظل نسيانه من دول وقعت عليه. وطالب هؤلاء بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كما اتهموا الأمم المتحدة بالتواطؤ والتقاعس في سلوكها تجاه العدوان على غزة.
حماية المدنيين
وكانت برشلونة قد شهدت مظاهرة تضامنية يوم الأحد مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعانون من عدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من شهر، حيث استهدف الاحتلال المجمعات السكنية والطبية والتربوية، ما أسفر عن استشهاد أكر من 10 آلاف فلسطيني، وإصابة عشرات الآلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقال عمال مرفأ برشلونة في بيان: "لقد قررنا داخل جمعية عمال المرفأ عدم السماح لأي سفينة تحوي على مواد حربية بالعمل في مينائنا، بقصد حماية أي سكان مدنيين، بمعزل عن مكانهم، حيث لا يوجد أي سبب يبرر استهداف المدنيين".
مظاهرات إسبانيا
وكغيرها من الدول الأوروبية، شهدت إسبانيا مظاهرات للتضامن مع فلسطين طيلة الأسبوع الماضي، في العديد من مدنها، على غرار فالنسيا وبلباو وتوليدو، والعاصمة مدريد.
وأطلق المتظاهرون في مدريد هتافات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وتصف العدوان الإسرائيلي بـ"الإبادة الجماعية"، متهمين أوروبا بتمويل "آلة القتل الإسرائيلية". ودعا بيان تُلي باسم المتظاهرين، إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وضمت التظاهرة نحو 35 ألف شخص، وفقًا لوفد الحكومة المركزية إلى مدريد، ما جعلها إحدى أكبر المسيرات تضامنًا مع الفلسطينيين في إسبانيا.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "السلام العادل"، و"النيران لا تكذب"، و"لا تتجاهلوا المعاناة الفلسطينية". ولوح عدد من الأشخاص بالأعلام الفلسطينية.
ومن بين المشاركين، وزيرة العمل الحالية يولاندا دياز زعيمة تحالف "سومار" اليساري الراديكالي التي قالت: إنّ "الجميع يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة".
