استُهدفت أوكرانيا، ليل الخميس الجمعة، بهجوم "ضخم" شنّته روسيا باستخدام 40 طائرة مسيّرة، تمّ إسقاط أكثر من نصفها، على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق "تلغرام"، "الليلة الماضية أرسلت نحو 40 (مسيّرة إيرانية الصنع) من طراز شاهد. وتمّ إسقاط أكثر من نصفها"، مؤكدًا أنّها خلفت "آثارًا" على الأرض، وأضاف الرئيس الأوكراني أنّ المسيّرات الروسية استهدفت عشر مناطق أوكرانية، بينها خاركيف وزابوريجيا في الخطوط الأمامية والعاصمة كييف ولفيف في غرب البلاد.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 24 طائرة بدون طيار بالإضافة إلى صاروخ روسي.
"هجوم ضخم"
ووصف وزير الداخلية إيغور كليمينكو الهجوم بأنه "ضخم"، بينما حذّر المستشار الرئاسي أندريي يرماك من أنّ روسيا "تزيد تدريجًا هجماتها الجوية على أوكرانيا".
وقال يرماك عبر تطبيق "تلغرام": "في ليل الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني أسقطت 24 مسيّرة هجومية من طراز شاهد-136/131 فضلًا عن صاروخ مسيّر"، مضيفًا أنّ "المعركة للسيطرة على الأجواء في السماء هي ما ينتظرنا. وهذه المعركة ستكون من أجل منشآتنا وبنيتنا التحتية".
ويأتي ذلك فيما تتصاعد المخاوف من تكثيف روسيا لضرباتها الصاروخية والقصف بطائرات بدون طيار، في محاولة لشلّ منشآت الطاقة في أوكرانيا خلال فصل الشتاء.
عمليات قصف
وفي هذا الإطار، قال زيلينسكي: "ندرك أنه مع اقتراب فصل الشتاء، سيحاول الإرهابيون الروس إحداث المزيد من الضرر. وسنردّ على العدو بقوة"، كما تعهد بمواصلة تعزيز نظام الدفاع الجوي الأوكراني الذي يعتمد على إمدادات الأسلحة من حلفاء كييف الغربيين.
بدوره، لفت حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي، إلى أنّ ضربات المسيّرات الروسية أصابت خمسة مواقع حيوية للبنية التحتية.
كذلك، أفاد مسؤولون محليون أنّ عمليات القصف طالت عدة مناطق بالقرب من الخطوط الأمامية في جنوب أوكرانيا وشرقها. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت خلال الليل أنّها أسقطت طائرتين أوكرانيتين بدون طيار فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا.
