الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"قاتل خفي".. الغبار الأسود في القنيطرة المغربية يهدد صحة السكان

"قاتل خفي".. الغبار الأسود في القنيطرة المغربية يهدد صحة السكان

شارك القصة

رئيس جمعية "أوكسجين" للصحة والبيئة أيوب كرير يتحدث عن مخاطر انتشار الغبار الأسود في القنيطرة.
يحتوي الغبار الأسود الصادر عن محطة حرارية لإنتاج الكهرباء على جسيمات ملوثة ومسرطنة تهدد صحة سكان منطقة القنيطرة في المغرب.

امتلأت سماء مدينة القنيطرة شمال شرقي المغرب والمناطق المجاورة بالغبار الأسود مؤخرًا، مصدره بحسب الكثيرين محطة حرارية لإنتاج الكهرباء، وهو ما يسبّب المعاناة للسكان.

وأصبح كنس الغبار ومسحه روتينًا يوميًا لأهالي المنطقة، فضلًا عن تسببه بأمراض في الجهاز التنفسي، إذ تزداد حدة أعراض الحالات، وباتت مرافقة الأدوية جزءًا من الحياة اليومية.

ويحتوي هذا الغبار على جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطرة بحسب جمعيات حقوقية في المنطقة، دقت ناقوس الخطر وطالبت السلطات بالتدخل العاجل.

ويقول المسؤولون إن هذه الانبعاثات استثنائية ولفترة محدودة، مشيرين إلى أن اللجوء لتشغيل المحطة الحرارية يأتي لتغطية نقص مؤقت في إنتاج الكهرباء.

ويعيد هذا النقاش والجدل إلى الواجهة الحاجة إلى استخدام الطاقات النظيفة، خصوصًا في ظل المستويات غير المسبوقة للحرارة واستفحال الجفاف.

"القاتل الخفي"

من جهته، يصف رئيس جمعية "أوكسجين" للصحة والبيئة، أيوب كرير، هذا الغبار بـ"القاتل الخفي" الذي ينتشر على جميع أسطح المنازل والملابس منذ سنوات في القنيطرة، مؤكدًا أنه ليس وليد اليوم.

ويشير كرير في حديث إلى "العربي" من الرباط، إلى أن هذه المادة تتسبب في انتشار حالات الأمراض التنفسية مثل الربو إضافة إلى حكة الأعين وأزمات قلبية.

ويلفت إلى أن جمعية "أوكسجين" شكّلت لجنة خاصة للبحث في هذا الملف، حيث تواصلت مع المسؤولين والوزارات المعنية لكن الجواب الشافي لم يأت بعد، موضحًا أنهم يطمحون للحصول على تعويضات للمتضررين كافة.

ويشدد كرير على أن المحطة الحرارية في المدينة هي السبب الرئيس في هذه الأزمة، إلى جانب مجموعة أخرى من المحطات والمصانع، مطالبًا بوقف عمل جميع المحطات التي تستخدم الوقود الأحفوري ودعم استخدام الطاقات المتجددة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close