الخميس 21 نوفمبر / November 2024

قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا في شوارع أوكرانيا.. كيف علقت موسكو على الزيارة؟

قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا في شوارع أوكرانيا.. كيف علقت موسكو على الزيارة؟

شارك القصة

إضاءة من "العربي" على زيارة قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية (الصورة: تويتر)
سيكون ملف سعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومطالبتها بمزيد من الأسلحة موضوعين رئيسين على طاولة الاجتماع.

علقت موسكو، في رد سريع على زيارة قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية، اليوم الخميس، مطالبة زعماء هذه الدول بعدم الاكتفاء ببحث ملف الإمدادات العسكرية فقط بل أن "يدفعوا الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإلقاء نظرة واقعية على الوضع الراهن".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: "آمل ألا يركز القادة فقط على دعم أوكرانيا من خلال ضخ مزيد من الأسلحة إليها". وأضاف: "لا طائل من ذلك مطلقًا، وسيطيل معاناة الناس ويلحق أضرارًا جديدة بالبلد".

وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي إربين ضواحي كييف اليوم الخميس لإظهار الدعم لأوكرانيا. وانضم إليهم في وقت لاحق الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.

ومن المتوقع أن يكون سعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومطالبتها بمزيد من الأسلحة لمواجهة الاجتياح العسكري الروسي لأراضيها موضوعين رئيسين في محادثات زعماء الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي.

"إطالة أمد الصراع"

وتعلن موسكو باستمرار عدم رضاها عن إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، وتقول إن هذا يعمل على إطالة أمد الصراع ويعقد مساعي وقف إطلاق النار.

وزودت الدول الغربية أوكرانيا بعتاد عسكري بمليارات الدولارات منذ بداية الاجتياح العسكري الروسي لأراضيها في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقال مسؤولون روس اليوم الخميس إنهم مستعدون لمواصلة محادثات السلام مع أوكرانيا، لكنهم اتهموها مرة أخرى بالمماطلة.

وفي رد على سؤال عن الآمال الأوكرانية المحتملة في استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، أو منع مد روابط البنية التحتية إلى المنطقة، قال بيسكوف: "من الصعب توقع أي (مفاوضات بناءة) في هذا الصدد أو غير ذلك، لأن كل شيء متوقف".

وأجرت روسيا وأوكرانيا مفاوضات متقطعة في مارس/ آذار، وكان بينها اجتماع لوفدين رفيعي المستوى في إسطنبول، لكن المحادثات انهارت منذ ذلك الحين. ويتهم الطرفان بعضهما بعدم التفاوض بحسن نية.

"حرب وحشية لا بد أن تنتهي"

من جهته، أشار المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارة إلى ضاحية إربين في العاصمة الأوكرانية إلى أن إربين مثل بوتشا من قبلها أصبحت رمزًا "لوحشية" الحرب الروسية في أوكرانيا وعنفها الغاشم، مضيفًا أن الحرب لا بد وأن تنتهي.

وكتب شولتس على تويتر: "لقد أصبحت إربين، مثل بوتشا، رمزًا للقسوة التي تفوق الوصف للحرب الروسية، وللعنف الغاشم... إن التدمير الوحشي لهذه المدينة يطلق تحذيرًا: هذه الحرب لا بد أن تنتهي".

بدوره أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  بـ"بطولة" الأوكرانيين. وقال: "رأينا جميعنا صور مدينة مدمّرة، مدينة بطلة، فهنا أوقف الأوكرانيون، من بين أماكن أخرى، الجيش الروسي الذي كان متوجها إلى كييف".

وأضاف ماكرون: "يجب أن تبقى في أذهاننا بطولة الجيش، وكذلك الشعب الأوكراني". وتابع إن على أوكرانيا "أن تقاوم وتنتصر".

وفي رد على سؤال حول التصريحات التي قال فيها إنه لا ينبغي "إذلال" روسيا عرّضته لانتقادات شديدة في أوكرانيا، دافع ماكرون عن نفسه قائلًا: "كانت فرنسا بجانب أوكرانيا منذ اليوم الأول (...) نحن بجانب الأوكرانيين بشكل لا لبس فيه".  

من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي: "سنعيد بناء كل شيء". وصرح للصحافيين بعد الجولة في إربين أن الروس "دمروا رياض أطفال وملاعب. وسيعاد بناء كل شيء".

وهذه هي الزيارة الأولى للقادة الأربعة لأوكرانيا منذ بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وقال مراسل "العربي" في كييف إن هناك أكثر من ملف سيطرح في طاولة النقاش التي ستجمع القادة الأربعة مع الرئيس الأوكراني، فإضافة لملف الغاز والاستفادة الروسية الكبيرة من صادراته، سيكون ملف الحبوب والأزمة الغذائية العالمية الناتجة بسبب الحرب حاضرًا في النقاشات.

وأضاف أن هناك خطوات جارية لبناء صوامع مؤقتة على محور الحدود البولندية والرومانية من أجل تسويقها لباقي دول العالم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close