السبت 14 Sep / September 2024

قبلة المبدعين.. جولة داخل منزل "إيف سان لوران" في وهران الجزائرية

قبلة المبدعين.. جولة داخل منزل "إيف سان لوران" في وهران الجزائرية

شارك القصة

جولة لـ"العربي" في مدينة وهران الجزائرية (الصورة: "توب ديستيدنيشن ألجيري")
ألهمت مدينة وهران الجزائرية بعض أشهر الشخصيات في التاريخ، من بينهم مصمم الأزياء إيف سان لوران والكاتب ألبير كامو.

يقع بيت الفرنسي إيف سان لوران، وهو واحد من أشهر مصممي الأزياء في القرن الحادي والعشرين، في مدينة وهران الجزائرية التي ألهمت أعماله على مدى سنوات.

وشهدت الشقة أعمال ترميم حديثًا للمحافظة على مكان اختزن أعمال سان لوران الإبداعية المستوحاة من ذكرياته حتى سنّ الـ18 عامًا، والتي عاشها في المدينة.

بيت الإبداع

وتم الحفاظ على 90% من أصالة الموجودات بعد ترميمها على يد متخصصين، مع استقدام بعض القطع الأصلية من عائلة الراحل من فرنسا وسويسرا.

ويروي مالك مشروع ترميم بين إيف سان لوران عفان محمد، كيف أمضى مصمم الأزياء سنوات طفولته في وهران وأظهر موهبته في الثقافة والرسم هناك منذ أن كان عمره 7 سنوات فقط.

وعلى جدران البيت، صور تعريفية بالمصمم إيف سان لوران وعائلته، بالإضافة إلى غرفة الخياطة التي أبدع فيها حوالي 300 قطعةٍ، قدّمت بعدها مباشرة لبيت "ديور" للأزياء في باريس، بعد مغادرته المدينة غداة اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.

مدينة الإلهام

لكن المصمم الشهير إيف سان لوران لم يكن وحده من عاش في وهران وتأثر بها ووهبها أجمل تفاصيله، بل أيضًا الكاتب الفرنسي ألبير كامو صاحب جائزة نوبل عن روايته "الطاعون".

فقد كتب كامو روايته الشهيرة عن وهران، التي وصفها بأنها "المدينة التي أدارت ظهرها للبحر".

وأقام ألبير كامو في الطابق الثاني من أحد المباني في شارع العربي بن مهيدي لسنوات طويلة، وكانت نافذته تطل على المدينة.

أما الشقة اليوم فتقطنها عائلة وهرانية اشترتها غداة الاستقلال وحافظت عليها بتفاصيلها القديمة كافةً، وتتمنى تحويلها إلى متحف من قبل السلطات.

أجمل مدن إفريقيا

يذكر أن مدينة وهران تقع شمال غرب الجزائر، وتعدّ إحدى أجمل مدن إفريقيا ومركزًا اقتصاديًا هامًا لموقعها المتوسطي.

كما تعتبر مهدًا لحضارات عدة مرت على البلاد، فشكلت عمارتها وأسواقها شواهد على تاريخ متعدد الثقافات لا يزال حاضرًا إلى الآن.

فيحاذي المسجد الكنيسة في وهران، وتحمي قلاعها وحصونها الإسبانية القصور العثمانية التركية. ولها 3 أبوابٍ هي: كنستال والمرسى وإسبانيا.

واحتل الفرنسيون وهران في القرن الـ18، حيث يظل مبنى البريد المركزي يروي تاريخ هذه الحقبة والنضال الجزائري ضد الاحتلال، بحيث شهد على أكبر عملية سطو لتمويل الثورة الجزائرية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close