الأربعاء 18 Sep / September 2024

اليوم الوطني لحي القصبة.. إليكم ما نعرفه عن "المحروسة" في الجزائر

اليوم الوطني لحي القصبة.. إليكم ما نعرفه عن "المحروسة" في الجزائر

شارك القصة

نافذة أرشيفية عبر "العربي" على حي القصبة في الجزائر العاصمة - غيتي
صُنف حي القصبة، أو المدينة القديمة في الجزائر العاصمة، ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في ديسمبر من عام 1992.

يسلط تاريخ 23 فبراير/ شباط من كل عام الضوء على حي القصبة في الجزائر، مع اختياره يومًا وطنيًا لهذه المنطقة التاريخية، فيما تشع هذه الأخيرة على مدار العام بوهج معالمها وماضيها العريق.  

فقد صُنّفت المدينة القديمة في الجزائر العاصمة، والتي تُسمى أيضًا بمدينة بني مزغنة، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 1992 ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وبين طوب هذه المدينة وحجرها قصص وروايات للذكرى وأخرى للعبرة. وفيما تشكل خزانًا حضاريًا، إلا أنها عانت من إهمال هدد ما تحتضنه من إرث للجزائريين.

حي القصبة والثورة الفرنسية

يشكل حي القصبة أحد أبرز المعالم التراثية، إذ مر بالمدينة البونيقيون والأمازيغ والمورسكيون والعثمانيون.

وهي تتميز بقصورها وعيونها المائية ومساجدها وطابعها المعماري الفريد؛ وفيه القباب والدراج والقرميد وروائع الزليج.

سُميت القصبة بالمحروسة لكثرة حصونها ومدافعها الحربية وأوليائها الصالحين، فتحوّلت على مدى قرون إلى قلعة منيعة بأبواب موصدة صدت عنها غزوات أوروبية كثيرة.

بين طوب حي القصبة وحجره قصص ورويات للذكرى وأخرى للعبرة - غيتي
بين طوب حي القصبة وحجره قصص ورويات للذكرى وأخرى للعبرة - غيتي

من أزقتها مر العلماء والكتاب والفنانون، وكذلك الثورة الجزائرية برموزها الكبيرة مثل جميلة بوحيرد. 

والأزقة الضيقة تلك ضاعت فيها فرنسا وفشل عسكرها، بعدما عُدت معقلًا للثوار وعزف فيها علي عمار الشهير بعلي لابوانت ورفاقه نشيد الحرية بالرشاش، وانتصرت البلاد على أعتى قوة استعمارية. 

ترميم حي القصبة

في حين تخشى منازل القصبة الهشة المطر والزلازل، أشارت الجهات المختصة العام الماضي إلى تقدم في عمليات ترميم وإعادة تأهيل تجري على مستوى 7 مشاريع متمثلة في قصور ومعالم ومبانٍ ومعاقل تاريخية تقع في نطاق "القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر".

ونقلت وكالة "الأنباء الجزائرية" عن مسؤولة ملف ترميم القصبة بمديرية التجهيزات العمومية لولاية الجزائر المهندسة المعمارية العربي فاطمة، إشارتها إلى إعداد الدراسات الخاصة بالمرحلة الثانية من عمليات الترميم، التي تخص 25 مشروعًا موزعة عبر 33 بناية، تضم مواقع تاريخية ومعالم دينية داخل النسيج العمراني للقصبة.

في عام 2018، أثارت اتفاقية ثلاثية أبرمتها ولاية الجزائر مع كل من إقليم إيل دو فرانس، وورشات المهندس المعماري الفرنسي جون نوفال لـ"إعادة إحياء القصبة العتيقة"، غضب الكثير من الجزائريين.

جزائريات بأزياء تقليدية في حي القصبة - غيتي
جزائريات بأزياء تقليدية في حي القصبة - غيتي

وذكر بعضهم حينها بما طال حي القصبة العريق من اعتداءات من جانب القوات الاستعمارية الفرنسية أثناء الثورة.

فبحسب موقع "أصوات مغاربية"، تعرّضت القصبة لتدمير كبير خلال فترة الاستعمار الفرنسي، الذي خرّب 900 من منازلها وأتلف معظم وثائقها الإدارية، ما جعل أكثر من 20 ألف من سكانها يهاجرون.

وتشير وكالة "فرانس برس" إلى أن حوالي 400 شخص، خصوصًا من المهندسين المعماريين والأكاديميين الجزائريين والفرنسيين، وضعوا عريضة للطلب من جون نوفال الانسحاب من المشروع. وقد استُغني عن الفكرة في نهاية المطاف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات