انتشرت في الأيام الماضية قصة عن نجم المنتخب المغربي وصمام وسط منتخب "أسود الأطلس" سفيان أمرابط، تداولتها عدّة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ووصل صداها إلى وسائل إعلام تقليدية.
وهذه القصة هي عبارة عن فيديو مرفق بتعليق يقول: إنّ أمرابط قبل أن يصبح لاعبًا محترفًا وأحد أعمدة المنتخب المغربي المشارك في كأس العالم قطر 2022، اشتغل شرطيًا في هولندا.
ويستند هذا الخبر إلى تقرير قيل إنه يعود إلى شبكة "فوكس" الإخبارية، وتظهر اللقطات لاعب وسط الميدان المغربي بزي رسمي حيث قام بالإدلاء بتصريح للشبكة برفقة عناصر يلبسون الزي نفسه وخلفه سيارات تابعة للشرطة الهولندية.
فيديو تضليلي
لكن بعد التدقيق والتحقيق الذي قام به فريق برنامج "بوليغراف"، تبيّن أن الخبر المنشور غير صحيح حيث لم يسبق لأمرابط أن عمل في سلك الشرطة الهولندية.
فالفيديو تضليلي وعمره سنوات، ويعود إلى مبادرة إنسانية قام بها نادي أوتريخت الهولندي لكرة القدم الذي لعب له سفيان أمرابط في بداياته، وتقمّص فيه اللاعب دور الشرطي ليوم واحد للتعريف بأهمية ومخاطر المهنة.
وجاءت مشاركة أمرابط "رجل الأمن" ضمن حملة نظمها أوتريخت، ترتكز على اختيار لاعبي النادي مهنة أخرى غير كرة القدم واختبارها رمزيًا لاختبار متاعب أعمال مهمة خارج عالم الرياضة.
الحلم المغربي
وتترافق هذه الأخبار مع نجاح منتخب المغرب في كتابة فصلٍ جديد من تاريخ كرة العربية والإفريقية، وذلك بعد تأهله للدور نصف النهائي من مونديال قطر، عقب الفوز على البرتغال بهدف من دون ردّ.
وأحرز الهدف التاريخي يوسف النصيري في الدقيقة 42 من مباراة ربع النهائي.
وعليه، يستعد "أسود الأطلس" لخوض تحدي نصف النهائي ومواجهة "ديوك" منتخب فرنسا مساء اليوم الأربعاء.
