أعلن المتحدث الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، خالد النعمة، أنّ مسار الاستعدادات لكأس العالم المرتقبة مطمئن، ويبشر بتقديم نسخة تاريخية، ومشرفة للعالم العربي.
وتواصل قطر تحضيراتها لاستضافة كأس العالم المرتقبة، بكيفية غير مسبوقة من خلال المرافق والتسهيلات، وطرق دخول الملاعب، وغيرها من الخاصيات التي ستكون متوفرة في المونديال الذي ستستضيفه ابتداءً من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقبل 66 يومًا على انطلاقة الحدث العالمي، أعدت الدوحة بنية تحتية ضخمة لاستقبال المنتخبات المشاركة ونجومها لخوض المنافسات في 8 ملاعب مميزة، تفصلها مسافات قصيرة تخول لعشاق الكرة المتواجدين في البلاد، حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، إذ اعتبرت النسخة القادمة من المونديال، النسخة الأكثر قربًا في المسافات بين مبارياتها.
"تحديات تحولت إلى فرص"
النعمة أشار في حديث إلى "العربي"، إلى أنه مع افتتاح استاد لوسيل، الأسبوع الماضي، اكتمل عقد الملاعب المستضيفة للمونديال، حيث كانت التحديات كبيرة منذ لحظة إعلان استضافة الدوحة للحدث، لكن قطر حولت كل تلك التحديات إلى فرص. كتحدي المناخ، وعامل حرارة الطقس الذي قوبل بإنشاء تقنيات التبريد في الملاعب.
واعتبر النعمة، أن معضلة صغر المساحة دليل حي على تحويل تلك التحديات لفرص كبيرة، بتوفير قطر وسائل ربطت الملاعب ببعضها بعض، وقدمت لأول مرة في تاريخ تلك المنافسات للمشاهدين إمكانية متابعة أكثر من مباراة في يوم واحد.
وأكد النعمة ضيف "العربي"، أن التركيز اليوم هو على الفعاليات خارج الملاعب، وذلك عبر طموح تقديم تجربة ثقافية متكاملة، وتنقل صورة تشرف الوطن العربي، وتعكس ثقافتنا الغزيرة وحضارتنا المشتركة.
وشملت التحضيرات القطرية وسائل نقل عامة متطورة، ستؤمن للمشاهدين الوصول مجانًا إلى الملعب بمجرد حصولهم على بطاقة"هيّا" الذكية، التي تؤمن لحاملها دخول الدولة، وتذكرة مباراة وتأكيد حجوزات الإقامة في قطر، بالإضافة إلى إمكانية استضافة 3 مشجعين من غير حاملي التذاكر لدخول دولة قطر، من قبل حامل البطاقة نفسها.
وأوضح النعمة أنّ توزيع المقاعد في الملاعب يعود للاتحاد الدولي (فيفا)، الذي يعتمد قسمة عادلة في المقاعد فيمنح طرفي المباراة 8% من المقاعد بينهما، ثم يطرح 84% على عامة الجمهور.
وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربية الحدث العالمي، وكذلك الأولى في الشرق الأوسط، حيث تنتهي فعاليتها يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول.