بحث سفير دولة قطر لدى ليبيا خالد الدوسري، الأحد، مع رئيس المفوضية الليبية للانتخابات عماد السايح، الدعم العربي والإقليمي لإجراء الانتخابات الليبية المرتقبة.
وذكر بيان للمفوضية الليبية للانتخابات أن الاجتماع الذي جرى بمقر المفوضية في العاصمة طرابلس، "استعرض جملة من الملفات المتعلقة بالشأن الانتخابي، وأهمية دعم الدول العربية والإقليمية للانتخابات الليبية المرتقبة، لانعكاسها على سلم واستقرار المنطقة العربية".
كما ناقش الاجتماع "سبل تدعيم المقترحات والمساعي التي تضمن نجاح الانتخابات الليبية وفقا للمعايير الدولية"، بحسب البيان.
وأكد السفير الدوسري في الاجتماع على دعم حكومة بلاده "للمسار الديمقراطي في ليبيا"، مشيدًا بـ"الجهود التي تبذلها المفوضية والقائمين عليها في سبيل توفير ظروف مثالية لإجراء الانتخابات وفق أعلى المعايير المعمول بها في العالم".
جدل قوانين الانتخابات
وكانت لجنة "6+6" المُشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، قد توصلت مؤخرًا إلى قوانين انتخابية أحدثت بعض نقاطها جدلًا في البلاد ومطالبات بتعديلها، بينما تصر اللجنة على أن "قوانينها نهائية ونافذة".
لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي رأى أن قوانين الانتخابات التي اقترحتها لجنة من المجلسين التشريعيين بالبلاد هذا الشهر "غير كافية لتسوية المواضيع الأكثر إثارة للخلاف والتمكين من إجراء انتخابات ناجحة".
وأشار باتيلي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل أيام إلى أن الاخفاق في التوصل لاتفاق بين الأطراف المتنافسة في ليبيا قد "يؤدي إلى أزمة جديدة"، داعيًا المجلس للضغط على الأطراف الرئيسية للتوصل إلى حل للأزمة.
وترعى الأمم المتحدة من خلال بعثتها لدى ليبيا حوارًا سياسيا بهدف إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2023 لحل أزمة الصراع على السلطة منذ مطلع 2022 بين حكومة كلفها مجلس النواب، وحكومة الوحدة الوطنية (معترف بها دوليا) برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة "إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب".
