أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ جيش الاحتلال انتقل في شمال غزة إلى "نهج قتالي جديد يشمل هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة".
يأتي تصريح غالانت قبيل ساعات من وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب في إطار جولة تشمل مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات والضفة الغربية وتركيا واليونان، بالإضافة إلى إسرائيل.
وتعدّ هذه الجولة الرابعة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي في المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"نهج قتالي جديد"
وقال غالانت إنّ "جهود العمليات ستُركّز في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة على القضاء على قيادة حماس، والتمكين من عودة الرهائن"، مضيفًا أنّ العمليات "ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا".
وحول سيناريو ما بعد الحرب، قال غالانت إنّه لن يكون هناك تواجد مدني إسرائيلي في قطاع غزة، لكنّ جيش الاحتلال سيحتفظ بحرية العمل العسكري في القطاع دون قيود، وسيرد على أي تهديد".
وأضاف في الوقت نفسه أنّ حماس لن تسيطر على غزة، وأنّ إسرائيل ترى أنّ السلطة الفلسطينية "لا تستطيع وليس من حقّها أن تسيطر على غزة، لذلك ستُدير هيئات فلسطينية شؤون القطاع بعد الحرب بشرط أن لا يكونوا معادين لإسرائيل".
خطة غالانت لـ"مستقبل غزة بعد الحرب"
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ما أسمتها "خطة غالانت لمستقبل غزة بعد الحرب" والتي سيقدمها لمجلس الحرب المصغّر الذي ينعقد مساء الخميس.
ووفقًا للخطة، ستكون مصر لاعبًا مركزيًا في أي حل، مشيرًا إلى أن مصر ستكون البوابة لقطاع غزة حيث سيتمّ تعزيز الحدود بين غزة ومصر بوسائل تكنولوجية ومادية بدعم من واشنطن.
وتشمل الخطة إقامة حاجز تحت الأرض على طول طريق فيلادلفيا بتمويل أميركي، على غرار الحاجز الذي أقيم بين غزة والعطيف، وتشكيل فرقة عمل متعدّدة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لإعادة تأهيل القطاع اقتصاديًا وماديًا.
إسرائيل تنتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس، إنّ إسرائيل انتقلت إلى المرحلة الثالثة من الحرب في بعض المناطق بقطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "انتقل الجيش فى بعض أنحاء قطاع غزة إلى المرحلة الثالثة من القتال مع قوات أصغر حجمًا"، مرجّحة أن تنتهي "النشاطات العسكرية الكثيفة في منطقتي الدرج والتفاح (شرق مدينة غزة) مطلع الأسبوع المقبل".
جولة بلينكن
إلى ذلك، أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأنّ بلينكن سيناقش خلال جولته مسائل من بينها "إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، إضافة إلى "منع اتساع رقعة النزاع"، بعد أيام على اغتيال إسرائيل القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في لبنان، وبينما يستمرّ الحوثيون باستهداف سفن في البحر الأحمر.
وقال ميلر: "سيُناقش بلينكن الخطوات المُحدّدة التي يُمكن للأطراف القيام بها، بما في ذلك الكيفية التي يُمكنهم من خلالها استخدام نفوذهم مع آخرين في المنطقة لمنع التصعيد".
وأكد أنّ "تجاوز النزاع حدود غزة أمر لا يصب في مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم".
