السبت 16 نوفمبر / November 2024

قبيل لقاء بايدن.. رئيس الفلبين: لن تكون بلادي نقطة انطلاق لعمل عسكري

قبيل لقاء بايدن.. رئيس الفلبين: لن تكون بلادي نقطة انطلاق لعمل عسكري

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" توضح القصة الكاملة لبحر الصين المتنازع عليه (الصورة: العربي)
تأتي زيارة ماركوس بعدما دعت الولايات المتحدة الصين إلى وقف "سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

في تصريحات سبقت لقاءه الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن اليوم الإثنين، جدّد رئيس الفلبين فرديناند ماركوس، تأكيده بأن حكومته لن تسمح بأن تصبح بلاده "نقطة انطلاق" لعمل عسكري، وذلك بعد أيام من وقوع أحدث حلقات سلسلة المواجهات البحرية المتوترة مع الصين.

وقال ماركوس للصحافيين أمس الأحد، على متن الطائرة إلى واشنطن: "لن نشجع أي عمل استفزازي من جانب أي دولة، من شأنه توريط الفلبين".

وأضاف ماركوس: "لن نسمح باستخدام الفلبين نقطة انطلاق لأي عمل عسكري من أي نوع".

مواجهة النفوذ المتزايد للصين

وتأتي زيارة ماركوس بعدما دعت الولايات المتحدة الصين إلى وقف "سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، على خلفية اقتراب سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين الأحد الفائت، من سفينة دورية فلبينية ما كاد أن يتسبب في تصادمهما.

وأتاحت مانيلا لواشنطن مؤخرًا استخدام قواعد عسكرية إضافية في وقت يسعى الحليفان لمواجهة النفوذ المتزايد للصين في المنطقة ومطالباتها بالسيادة على مياه متنازع عليها وجزر.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قالت السبت الماضي: "ندعو بكين إلى الكف عن سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة" مضيفًا أن أي هجوم على القوات المسلحة الفيليبينية من شأنه أن يؤدي إلى رد أميركي. وترتبط مانيلا وواشنطن بمعاهدة دفاع متبادلة تعود لعام 1951.

وقالت الفلبين: إن الحادثة التي وقعت في 23 أبريل/ نيسان "كادت أن تتسبب بتصادم... يمكن أن يوقع خسائر بشرية في الجانبين" بحسب بيان للقصر الرئاسي. وأضاف البيان: "هذا بالضبط ما نريد تجنبه".

وحض رئيس الفلبين الصين على الالتزام باتفاق أبرمه مع الرئيس شي جين بينغ في وقت سابق هذا العام في بكين لإقامة "آلية تواصل مباشرة" حول مواضيع تتعلق بمطالبات سيادية متداخلة في بحر الصين الجنوبي، وشكلت مانيلا فريقها بعكس بكين، بحسب ماركوس.

وتؤكد بكين سيادتها على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، متجاهلة حكمًا دوليًا بأن ذلك ليس له سند قانوني.

ونوه ماركوس، إلى أنه لن يسمح للصين بتجاهل حقوق الفلبين في مياه البحر، ويعكس تقربه من الولايات المتحدة سعيه لتعزيز العلاقات الدفاعية بينهما.

وتقول الصين إن لها أحقية في السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، والذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بثلاثة تريليونات دولار، ويُعتقد أنه غني بالمعادن ورواسب النفط والغاز.

وكان حكم تاريخي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 أبطل مطالبات الصين، فيما لكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين مطالب بالسيادة أيضًا في الممر المائي.

استخدام قواعد عسكرية إضافية

والشهر الماضي أتاحت الفلبين للولايات المتحدة استخدام أربع قواعد عسكرية إضافية، من بينها قاعدة بحرية قريبة من جزر سبراتلي المتنازع عليها واثنتان قريبتان من تايوان.

والأسبوع الماضي، تعهد الفلبين والصين، بالعمل معًا على حل الخلافات الحدودية في بحر الصين الجنوبي، وعلى تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

ومنذ أن تولى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن السلطة في يونيو/ حزيران الماضي، قدمت الفلبين عشرات من الاحتجاجات الدبلوماسية على وجود سفن صيد صينية وما تسميه "الإجراءات العدوانية" الصينية في الممر المائي الإستراتيجي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close