الأحد 8 Sep / September 2024

قتلى وجرحى في دنيبرو.. هل تسهم مساعدات الغرب في حسم الحرب؟

قتلى وجرحى في دنيبرو.. هل تسهم مساعدات الغرب في حسم الحرب؟

شارك القصة

ناقشت "الأخيرة" مستجدات الحرب الروسية على أوكرانيا وتأثير المساعدات الغربية على سير المعارك (الصورة: الأناضول)
بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إسقاط معظم الصواريخ الروسية، أعلن وزير الطاقة انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق البلاد.

ارتفع عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو السبت إلى 14 قتيلًا، في حين واصلت فرق الإنقاذ عملها طوال الليل بحثًا عن ناجين.

وكتب فالنتين ريزنيشنكو، حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية على تطبيق "تيليغرام"، أن "عملية البحث جارية"، مضيفًا أنه تمّ إنقاذ حوالي 38 شخصًا، وفقدان حوالي 24، فيما لا يزال عدد غير معروف من السكان محاصرًا تحت كومة هائلة من الأنقاض.

وأكد مسؤولون أن الضربات أصابت البنية التحتية الحيوية في العاصمة كييف وأماكن أخرى.

وبينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إسقاط معظم الصواريخ الروسية، أعلن وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق البلاد بسبب الضربات الأخيرة.

السيطرة على سوليدار؟

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة سوليدار الإستراتيجية شرقي أوكرانيا بعد القضاء على 700 جندي أوكراني، في حين تنفي كييف سيطرة الروس على البلدة وتؤكد استمرار الدفاع عنها.

وبعد وصوله إلى سوليدار لتكريم قواته التي شاركت في القتال هناك، قال مالك مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوزين، أمس السبت، إنه سيعمل على إرسال جثث جميع قوات الجيش الأوكراني لسلطات كييف.

ونشرت وسائل إعلام روسية صورًا قالت إنها من داخل سوليدار، تُظهر مقاتلين من مجموعة "فاغنر" برفقة صحفيين روس، وحجم الدمار الذي لحق بالمدينة.

وفي دونيتسك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 200 عسكري أوكراني في العمليات العسكرية التي نُفذت الجمعة، وقالت إن قواتها مستمرة في عملياتها الهجومية "الناجحة" في محور دونيتسك.

أما في زاباروجيا، فأعلنت السلطات الموالية لروسيا إفشال محاولات للقوات الأوكرانية لقصف مدينتي بيرديانسك وميليتوبول في الجهة الجنوبية من المقاطعة التي تسيطر القوات الروسية على أجزاء منها.

ارتفع عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو السبت إلى 14 قتيلًا - رويترز
ارتفع عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو السبت إلى 14 قتيلًا - رويترز

مساعدات غربية

وبعد موجة القصف الجديدة، حثّ الرئيس الأوكراني الدول الغربية على إمداد بلاده بالمزيد من الأسلحة لمواجهة القوات الروسية.

وفي الإطار ذاته، أعلنت الحكومة البريطانية عزمها إرسال دبابات قتالية رئيسية من طراز "تشالنجر 2" وأنظمة مدفعية إضافية إلى أوكرانيا، بينما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول ألماني قوله إن برلين ستفي بتعهدها بإرسال دبابات قتالية لأوكرانيا "إذا انضم الحلفاء الغربيون إلى هذا المسعى".

والأسبوع الماضي، تعهّدت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بتزويد أوكرانيا بـ40 مدرعة ألمانية من طراز "ماردر"، و50 مدرعة أميركية من طراز "برادلي"، ومدرعات "إم إكس-10" الفرنسية.

"صعوبة التكهّن بمسار الحرب"

وتعليقًا على تلك التطورات، وصف مأمون أبو نوّار، الخبير العسكري والإستراتيجي، الحرب الروسية بأنها "مختلطة، وهجينة، وضبابية"، معتبرًا أنها تهدّد الأمن القومي الأميركي والأوروبي ولذلك تحاول الولايات المتحدة والدول الأوروبية ألا يخسروها بأي طريقة.

وفي مقارنة بين الأسلحة الروسية والأسلحة التي تتلقّاها أوكرانيا من الغرب، قال أبو نوّار، في حديث إلى "العربي"، من لندن، إن الدفاع الجوي الروسي متكامل، في مقابل أسلحة أوكرانية متنوّعة من الأسلحة الغربية المنتهية الصلاحية ناهيك عن معاناة دمج الأنظمة الجوية المختلفة ببعض.

ورأى أنه في ظل تطوّر الأسلحة الروسية ودقة الإصابات الأوكرانية من الصعب التكهّن إلى أي مدى يُمكن أن تتطوّر الحرب، حيث يمكن أن تصل الضربات الأوكرانية إلى داخل الأراضي الروسية أو شبه جزيرة القرم وأماكن حسّاسة لكن من دون أن تغيّر مجرى الحرب كليًا.

ورجّح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد الحفاظ على المكاسب التي حصل عليها من الحرب باعتبارها "أهدافًا سياسية"، وبالتالي من الصعب على أوكرانيا، حتى مع المساعدات الغربية الجديدة، استعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها خلال الحرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close