أعلن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، مقتل مواطن اليوم الأربعاء بإطلاق نار داخل مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
وجاء إطلاق النار إثر قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية "بإزالة مواد خطرة وحواجز" بحسب الشرطة، في حين أكد ارزيقات في بيان مقتضب، مباشرة إجراءات البحث والتحري لتوضيح ظروف مقتل المواطن.
مواجهات مسلحة
في التفاصيل، فقد دارت مواجهات بين مسلحين فلسطينيين وأفراد من قوات الأمن الفلسطيني في مخيم طولركم، حينما قامت الأخيرة بإزالة حواجز نصبها مسلحون في طرق المخيم، فوقع تبادل إطلاق نار.
في هذا الصدد قال مصدر أمني لوكالة "فرنس برس": "تعرضت القوة الأمنية لإطلاق نار كثيف لحظة وصولها الى المخيم، بهدف إزالة الحواجز وقنابل موقوتة وضعت على أطراف الطريق داخل المخيم".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "نحن ننتظر الآن تشريح جثة الشاب القتيل بهدف الحصول على الرصاصة التي أصابته، لأننا متأكدون أن القتيل أصيب برصاص المسلحين وليست برصاص أفراد الأمن، حينما حاول منعهم من إطلاق النار على الأجهزة الأمنية".
توتر في طولكرم
كما تحدث شهود عيان لـ"الأناضول" عن وجود حالة من التوتر تسود في مخيم طولكرم بعد إعلان مقتل أحد المواطنين، وانتشرت مقاطع تظهر قيام عدد من الأهالي بقطع الطرقات وإشعال الإطارات استنكارًا.
ووفق "الأناضول" عادة ما ينصب مسلحون فلسطينيون حواجز حديدية ومتاريس على مداخل المخيمات الفلسطينية، لإعاقة اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تغطية صحفية: "إشعال الإطارات المطاطية بعد استشهاد الشاب عبدالقادر زقدح برصاص السلطة الفلسطينية في مخيم طولكرم". pic.twitter.com/35fXUUk80i
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 30, 2023
لكن المفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية طلال دويكات، قال لوكالة الأنباء الفلسطينية إن الأجهزة الأمنية تلقت عدة شكاوى من مؤسسات وأفراد في محافظة طولكرم، حول وجود مواد خطرة وحواجز أمام مدارس الأطفال وفي الطرقات داخل المخيم.
وتابع دويكات أنه بناء على ذلك، تحركت الأجهزة الأمنية وأزالتها، منعًا لأي مخاطر قد تنجم عن وجودها.
بدورها، أصدرت حركة "حماس" بيانًا استنكرت فيه ما وصفته بـ"الجريمة" التي ارتكبتها السلطة الأمنية في طولكرم، وكشفت أن القتيل هو الشاب عبد القادر نضال زقدح ويبلغ من العمر 25 عامًا.
ونبّهت "حماس" من أن قتل زقدح "جريمة خطيرة على الأمن والسلم الأهلي في الضفة الغربية"، لافتًا إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم والد زقدح.
