الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قراءة في الموقف الإيراني.. هل يصعّد حزب الله المواجهة مع إسرائيل؟

قراءة في الموقف الإيراني.. هل يصعّد حزب الله المواجهة مع إسرائيل؟

شارك القصة

إيران تحذّر من "اشتعال المنطقة" وترقب لتحركات "حزب الله" على الجبهة الشمالية - رويترز
إيران تحذّر من "اشتعال المنطقة" وترقب لتحركات حزب الله على الجبهة الشمالية - رويترز
تحذر طهران من أن الوضع قد "يخرج عن السيطرة" في قطاع غزة، منبّهة من تداعيات "الإبادة الجماعية في القطاع على المنطقة والقائمين على الحرب".

يتصاعد القلق الإسرائيلي من احتمال دخول حزب الله اللبناني على خط المواجهة، وتوسّع الحرب إلى خارج قطاع غزة مع فتح الجبهة على الحدود اللبنانية. 

وتدور على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، اشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، في أكبر تصعيد على الحدود منذ حرب يوليو/ تموز 2006.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل الاستعداد لهجوم بري على قطاع غزة، لتحذر طهران من أن الوضع قد "يخرج عن السيطرة"، منبّهة من تداعيات "الإبادة الجماعية في قطاع غزة على المنطقة والقائمين على الحرب".

هل يدخل حزب الله في حرب مفتوحة؟

في هذا السياق، يعتبر خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أنه على الرغم من وجود توتر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع المواجهة، إلا أن الجبهة لم تشارك بما يتناسب مع حجم العنف الذي تمارسه إسرائيل في القطاع أو بما يمكن أن يشتت الجيش الإسرائيلي.

ويقول حمادة في حديثه مع "العربي": "ما يجري حاليًا على الجبهة الشمالية لا يشبه ما يحدث في غزة من معركة مفتوحة. أعتقد أن نتنياهو يتناغم مع ما يُسمى بقواعد اشتباك جديدة على الحدود مع لبنان".

أي أن نتنياهو يحاول أن يصور ما يجري على أنه تهديد لأمن إسرائيل، إنما في الواقع "يتبادل إطلاق النار على الحدود مع خسائر محدودة من الجانبين"، وفق مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات الإستراتيجية.

ما هو احتمال اشتعال الجبهة الشمالية؟

أما بالنسبة لموعد اشتعال المواجهة أو تطور الأوضاع أكثر على الجبهة الشمالية، فيرى حمادة أن التصريحات الإيرانية حتى الآن لا تزال تتناول الموضوع من بعيد.

ويردف حمادة من بيروت: "إيران ما زالت تنأى بنفسها عما يجري، فعندما حذّر عبد اللهيان من اشتعال المنطقة بسبب استمرار القتل والتدمير.. لم يعلن الدور الإيراني بكل ذلك".

ووفقًا لحمادة، يمكن القول إن الموقف الدولي يتسم بتبرئة متبادلة للذمة بين واشنطن وطهران، حيث يربط هذا الأمر بتصريحات بايدن عقب انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، التي أكد فيها غياب أي دليل على مشاركة إيران في هذه العملية.

لماذا لم تصعد إيران بعد؟

ويوضح مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات الإستراتيجية، أن إيران "مرتاحة جدًا" لهذا الموقف الأميركي وتتناغم معه ولن تراهن بمكاسبها في لبنان والمنطقة بالدخول في مواجهة مع إسرائيل وأميركا.

ويكمل حمادة: "اشتراك لبنان في هذه المعركة سيؤدي حتمًا إلى تراجع هذه المكتسبات، فعندما يرفض نتنياهو أن يسدد ضربة استباقية لحزب الله هذا يعني أن هذا الأخير لا يشكل تهديدًا له وبالتالي هذه إذًا المساحة المعطاة للحزب من قبل طهران وليس أكثر".

ويمتلك "حزب الله" قدرات عسكرية كبيرة وبإمكانه أن يؤدي دورًا أكبر في ظل ما يجري حاليًا في غزة، إلا أن نسبة مشاركته هذه تدل على المساحة المعطاة له من قبل إيران، على حدّ تعبير حمادة.

وعليه، يقول حمادة إنه يجب ترقب ماذا ستفعل طهران لمعرفة حدود التصعيد من قبل حزب الله، واتساق المصالح الإيرانية مع المشهد الميداني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close