الجمعة 21 يونيو / يونيو 2024

قرار سجن راشد الغنوشي يثير القلق.. كيف علّقت "حركة النهضة" عليه؟

قرار سجن راشد الغنوشي يثير القلق.. كيف علّقت "حركة النهضة" عليه؟

Changed

نافذة أرشيفية عبر "العربي" على المشهد التونسي مع اعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (الصورة: رويترز)
أكدت حركة النهضة أن مضمون مداخلة راشد الغنوشي محل التتبع العدلي "ليس فيه أي دعوة للتحريض"، مشدّدة على أنّ التنكيل به "لن ينقذ البلاد من أزماتها المعقدة".

ندّدت "حركة النهضة" التونسية بقرار سجن رئيسها راشد الغنوشي، واصفة إياه بأنه قرار "ظالم وسياسي بامتياز، والغاية منه التغطية على الفشل الذريع لسلطة الانقلاب في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية للمواطنين".

وفي وقت سابق، أمر قاضي تحقيق في تونس بسجن زعيم "حزب النهضة" المعارض راشد الغنوشي، للاشتباه في "تآمره" على أمن الدولة الداخلي، على ما نقلته وكالة "رويترز" عن المحامية منية بوعلي.

وأثار القرار القضائي قلقًا في داخل تونس وخارجها، حيث اعتبرت وزارة الخارجية التركية أنّ مثل هذه المواقف تجاه السياسيين الذين يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع لن تفيد السلم الأهلي في تونس.

من جهتها، أعربت ماليزيا عن "قلقها العميق" من التطورات السياسية الأخيرة في تونس، ودعا وزير خارجيتها زامبري عبد القادر السلطات التونسية إلى منح "اعتبارات خاصة" لزعيم حركة النهضة.

تعليق حركة النهضة على سجن راشد الغنوشي

وفي بيان لها، اعتبرت حركة النهضة أن "التنكيل برمز وطني قضى ردحًا من عمره في مقاومة الدكتاتورية والنضال السلمي من أجل الحريات والديمقراطية، ووصل إلى رئاسة البرلمان بالانتخابات العامة والحرة، لن ينقذ البلاد من أزماتها المعقدة ولن يَفُتّ في عضد المعارضين الشرفاء".

وأكدت أن مضمون مداخلة الغنوشي محل التتبع العدلي "ليس فيه أي دعوة للتحريض ولا يمس البتّة من السلم الأهلي، مشيرة إلى أن "الاتهام تعمّد اجتزاء المداخلة لتبرير الإيقاف الظالم".

ولفتت إلى أن قاضي التحقيق قرّر سجن الغنوشي على خلفية مداخلته في ندوة سياسية نظمتها جبهة الخلاص الوطني المعارضة مساء 15 أبريل/ نيسان الجاري.

وكان رئيس حركة النهضة قال إن الإقصاء السياسي لبعض الأطراف السياسية من إسلاميين ويساريين قد يجر البلاد إلى حرب أهلية.

وبحسب مراسل "العربي" اعتبرت تصريحات الغنوشي "تحريضية"، ووُجهت إليه تهم من قبيل تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على التقاتل ومهاجمة بعضهم البعض.

إلى ذلك، أكدت "حركة النهضة" في بيانها أن منهجها السياسي "كان وسيظل نضالًا مشروعًا ومتحضرًا يُعلي من مبدأ السلمية والمدنية"، داعيةً "القوى الحية إلى الدفاع عن مكاسب الثورة في الحريات العامة والخاصة، وأهمها حرية التفكير والتعبير ورفض محاكمات الرأي وتكريس حرية التنظُم والحق في العمل الحزبي والسياسي والجماعي".

"تونس حرة والتغيير آت"

وفي وقت سابق، اعتبرت هيئة الدفاع عن الغنوشي القرار سياسيًا، وأنه كان جاهزًا وتم اتخاذه مسبقًا بالنظر إلى الوضع السياسي الراهن الذي تعيشه البلاد.

أما الغنوشي، فنُقل عنه قوله بعد إبلاغه بشأن سجنه إن تونس بخير وإن تونس حرة وإن التغيير آت، على حد وصفه.

ويُعد الغنوشي أحد أبرز قادة جبهة الخلاص الوطني الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس التونسي قيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021؛ ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.

وقد ترافق التصعيد الأخير من جانب السلطات التونسية لحملتها ضد المعارضين والناشطين السياسيين، والذي شهد اعتقال الغنوشي و3 من قياديي الحزب، مع منع اجتماعات في مقرات "النهضة" وإغلاق قوات الشرطة مقر اجتماعات جبهة الخلاص الوطني.

وتبدو الخشية واضحة في الأوساط السياسية من أن يؤدي ذلك إلى حل "حركة النهضة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close