ضمن سلسلة القصص المأساوية التي لا تنتهي في غزة عن أشخاص فقدوا أحباء في العدوان الإسرائيلي، روت والدة كيف فقدت فلذة كبدها.
وقالت السيدة وهي من سكان مخيم البريج إنها كانت تجلس في بيتها في ظهيرة اليوم، مشيرة إلى أن العائلة تتوجه ليلًا للجوء إلى إحدى المدارس بحثًا عن مكان للنوم في أمان.
لكن وفق حديثها فهم يعودون لبيتهم نهارًا في محاولة العيش بشكل طبيعي حيث يقومون بإعداد الطعام للأطفال. كما تشير إلى صعوبة الوضع في المدارس بالنسبة للصغار.
وتقول في حديث إلى "العربي" إنها عندما خرجت لشراء بعض الحاجيات شعرت بكمية من الأحجار تسقط فوقها ولم تقدر على التحرك. وتشير غلى أنها لم تدرك على نحو مباشر ما حصل معها.
مشاهد قاسية
وعلى الفور، أتت مجموعة من الشبان الذين أخرجوها من تحت الركام وكان الدمار يحيط بالمكان. لكنهم حين دخلوا إلى غرفة أُخرى عثروا على صغيرها (11 شهرًا) وقد استشهد بفعل القصف.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 30 منزلًا بحزام ناري في منطقة مخيم البريج المكتظ بالسكان، وبالنازحين الذين انتقلوا من مناطق أخرى هربًا من القصف الإسرائيلي عليهم.
وكان مراسل "العربي" باسل خلف، قد نقل مشاهد قاسية بعد العدوان الجديد الذي استهدف المنطقة وخلف أكثر من 22 شهيدًا والعشرات من الجرحى.
وشرح أن الصورة القاسية في مخيم البريج هي يقين الذين كانوا يبحثون عن أقاربهم تحت البنايات المدمرة أنهم لن يخرجوا أحياء، "لكنهم يرغبون في مواصلة البحث تحت الركام حتى لو عثروا على أشلاء منهم".