أفاد مراسل "العربي" من غزة عبد الله مقداد الإثنين بأن مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع تعرضا لقصف مدفعي إسرائيلي طال المناطق الشرقية منهما، بالإضافة إلى اشتداد القصف في بعض المناطق الغربية من البريج.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي كان قد ضغط على السكان في مخيم البريج من أجل إخلائه، وتسبب بحالة نزوح كبيرة، مشيرًا إلى أن العدد الأكبر خرج أيضًا من منطقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتسبب بأزمة نزوح.
ولفت إلى أن معظم السكان أخلوا منازلهم وبقي عدد قليل منهم إما في مراكز الإيواء أو حتى في أطراف مخيم المغازي والبريج الغربية، موضحًا أن هذه المناطق ما زالت تصنف بمناطق خطرة نتيجة استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي.
قصف إسرائيلي في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى وتدمير واسع في المباني السكنية والبنى التحتية.
وبالتوازي مع ذلك، لفت إلى أن عمليات إطلاق النار لا تزال مستمرة، وسط خوض المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أما في جنوب القطاع، فأفاد مراسل "العربي"، بأن القصف المدفعي ما زال يتواصل على المنطقة الشرقية لخانيونس.
وتحدث عن تقدم للآليات الإسرائيلية في المناطق الشرقية بشكل كبير، واعتلاء قوات الاحتلال لبعض المباني ومداهمة الكثير من المنازل السكنية في المناطق الشرقية لخانيونس.
وتابع مراسلنا أن جيش الاحتلال يجري عمليات تفجير للمنازل، وتفتيش دقيق ومداهمة المنازل مع توسيع رقعة وجود الآليات العسكرية في المناطق الشرقية لخانيونس.
أما في مدينة غزة والشمال، فأكد مراسلنا أن الأوضاع لا تزال على حالها، حيث تراجعت الآليات إلى مسافات بعيدة نسبيًا، لكن لم يخل الأمر من أي شكل من أشكال الاستهداف المستمر والمتواصل سواء من قبل الطائرات المسيرة الصغيرة أو من قبل القناصة الذين يتمركزون على بعض المباني المرتفعة.
لكن مراسلنا أفاد أنه بصورة عامة فإن الآليات خرجت من معظم المحاور في قلب مدينة غزة، وبدأ السكان يتحركون بالتوازي مع إعادة تشغيل بشكل تدريجي لبعض المرافق الصحية في قلب المدينة كمجمع الشفاء الطبي والمستشفى المعمداني وغيرها من المرافق الطبية التي أخرجت عن الخدمة بفعل الاجتياح الإسرائيلي.
