تحذر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي ما يعرّض 40% من سكانه لخطر المجاعة، وسط العدوان الإسرائيلي المستمر.
مثلها تفعل الكثير من المنظمات الدولية، التي تنبه إلى أن آلية دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة ما زالت قاصرةً عن الوصول إلى الكثير من سكان القطاع، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم.
"صراع من أجل البقاء"
وبعد مرور أسبوعين على قرار مجلس الأمن الدولي إدخال الإمدادات الغذائية إلى غزة، إلا أن القرار لم يُطبق حتى الآن.
والمشهد عند معبر رفح لم يتغيّر بعد القرار. فبينما كانت حوالي 120 شاحنةً تدخل عبره يوميًا، بات نصفها يدخل من رفح والنصفُ الآخر من معبر كرم أبو سالم.
وتتهم منظمات دولية عديدة إسرائيل بإفراغ قرار مجلس الأمن من مضمونه. وتشدد "الأونروا" على أن كل يوم هو صراع من أجل البقاء وإيجاد الغذاء والماء للسكان، مطالبة بانتظام إمدادات الغذاء إلى غزة.
بدورها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الكبير الذي يُواجه القطاع ويُقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص، الذين يعانون من إصابات خطيرة وجوع شديد.
وإن كانت بعض إمدادات الغذاء تصل جنوب غزة، فإن ما يتوفر لسكان الشمال شبه معدوم ولا يتجاوز بعض طعام المعلبات القديمة، بعدما أصبح حصول آلاف العائلات على الغذاء رحلة شاقة وطويلة.
