قصف لا يتوقف على غزة.. الأمم المتحدة: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح فجر اليوم الجمعة، بعد قصف الطيران الإسرائيلي منزلًا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر طبية بوصول عدد من الشهداء بينهم أطفال، وإصابات إثر قصف استهدف منزلاً لعائلة القديري بمخيم الشاطئ.
كذلك أطلقت زوارق الاحتلال النار على المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وشنّ الاحتلال غارتين على منطقة المواصي الساحلية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
كما استشهد شخص في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين شرق المدينة ذاتها.
تهجير الفلسطينيين "جريمة حرب"
ويواصل الاحتلال حصاره لشمال قطاع غزة منذ 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وفي هذا السياق، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن التهجير القسري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد جزء كبير من الفلسطينيين في شمال غزة يمثل "جريمة حرب".
وشدّد تورك في تصريح للصحفيين من نيويورك على أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم كل المشاورات في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أهمية ذلك خاصة في ضوء تطورات بالشرق الأوسط.
خطر المجاعة قائم
وقال إن نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة "أكثر من مروع" وأن خطر المجاعة لا يزال مستمرًا في جميع أنحاء غزة. واعتبر المفوض الأممي "أنه لا يمكن للعالم أن يسمح بحدوث ذلك".
وإذ أكد أن إسرائيل ملزمة بتسهيل تدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة وفقًا للقانون الإنساني الدولي، قال تورك: "للأسف، الواقع على الأرض يظهر أن المساعدات لغزة لا تتدفق".
وأثار المفوض الأممي مخاوف جدية من أن عمليات التهجير القسري واسعة النطاق التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة لا تتم وفقًا للقانون الدولي، مشددًا على أن "التهجير القسري لجزء كبير من المجتمع في شمال غزة يشكل جريمة حرب".
وفي إشارة إلى تزايد العنف في لبنان، أكد تورك أن الهجمات الإسرائيلية ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" قد تشكل أيضًا جريمة حرب. وقال: "هذا التوتر غير المعقول يجب أن ينتهي. وقف إطلاق النار أمر لا بد منه".
كما علّق تورك على استهداف إسرائيل للصحفيين، قائلًا: "إن الصحفيين، وخاصة العاملين في مناطق الحرب، هم من المدافعين عن حقوق الإنسان". وذكر أنهم لا يستطيعون القيام بعملهم من دون الصحفيين، وشدد على أن حمايتهم أمر في غاية الأهمية.