الإثنين 16 Sep / September 2024

بعد التصعيد ضد المستشفيات.. حماس تحذر من تدمير القطاع الصحي

بعد التصعيد ضد المستشفيات.. حماس تحذر من تدمير القطاع الصحي

شارك القصة

استهدف جيش الاحتلال المستشفى الإندونيسي بالرصاص الحي
استهدف جيش الاحتلال المستشفى الإندونيسي بالرصاص الحي وقذائف المدفعية - رويترز
حذرت حماس من استهداف المستشفى الإندونيسي بصفته آخر مؤسسة صحية تعمل في شمال غزة بينما انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني مواقف بعض الدول من العدوان.

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، اليوم الإثنين، إن قصف إسرائيل وحصارها للمستشفى الإندونيسي "جريمة تستدعي تدخلًا دوليًا لحماية آخر مؤسسة صحية تعمل في شمال قطاع غزة".

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ45 وسط تصاعد في استهداف المستشفيات التي وضعها الاحتلال ضمن أهدافه في حربه على القطاع المحاصر، فأطلقت قواته المتوغلة في شمال القطاع النار في المستشفى الإندونيسي بالرصاص الحي وقذائف المدفعية بشكل مباشر، موقعة فيه شهداء وجرحى. 

تدمير القطاع الصحي

واتهمت حركة حماس في بيان نشرته على منصاتها الرسمية، إسرائيل باستمرارها في "سياسة تدمير القطاع الصحي، ضمن مسعاها لتنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين تحت وطأة القصف والمجازر وتدمير البُنى المدنية".

وأضافت: "بدأ جيش الاحتلال الإرهابي قصفًا مكثّفًا على المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، أوقع 12 شهيدًا حتى الآن، وعشرات الجرحى، من بين الطواقم الطبية والمرضى والنازحين الذين يحتمون فيه".

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أقدم على ذلك "بعد أن ضرب حصارًا مشدّدًا على المنطقة، وبدأ بإطلاق النار على كل من يتحرك فيها".

وتابعت الحركة أن "العدو المجرم يحاول اليوم الإجهاز على المستشفى الوحيد العامل في شمال قطاع غزة، بعد أن فرض وقف العمل بقوة السلاح والقصف في باقي المستشفيات".

وأكدت حماس على أن ذلك "يتطلّب موقفًا واضحًا من المجتمع الدولي، ينحاز فيه إلى قيم الإنسانية والقانون الدولي، ويوقف المجزرة الوشيكة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في المستشفى الإندونيسي، ويوقف كافة الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين في قطاع غزة".

وكانت وزارة الصحة في القطاع قد حذرت من أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تضع آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في دائرة الموت، نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر لمستشفى الإندونيسي".

ويحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في أعقاب سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وغيره من المستشفيات في شمال ووسط القطاع، بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين.

مطالبة فلسطينية بوقف الإبادة 

من جانبه، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مطالبته بوقف العدوان والمجازر والقتل الجماعي والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين، وقطع المياه والكهرباء والاتصالات، وتجويع الناس، وقصف المدارس والمساجد، واحتلال المستشفيات، وإخراج المرضى والأطفال الرضع والخدج.

وقال اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، إن قوات الاحتلال تمارس القتل بهدف القتل وبروح الانتقام وبهدف التهجير، الذي يقاومه الشعب الفلسطيني رغم الألم والدم والمعاناة في غزة.

وأضاف: "رغم فظاعة ما يجري في غزة، إلا أن بعض الدول ما زالت ترفض وقف إطلاق النار، ما يشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من القتل، ويُظهر غياب القانون الدولي الإنساني وتجاهل كل المعاهدات الدولية".

وطالب اشتية الأمم المتحدة والصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتهم ورفع صوتهم ضد الممارسات القمعية والانتقامية ضد المعتقلين، والعمل على وقف هذا التنكيل والتعذيب.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close