وثّق مراسل "التلفزيون العربي" في مدينة غزة إسلام بدر آثار الدمار بعد قصف الاحتلال مختبرا تابعا لمستشفى المعمداني.
ويُعدّ المستشفى المعمداني من أقدم المرافق الصحية في مدينة غزة، ويقع في منطقة تُعتبر أثرية.
وأظهرت كاميرا "العربي" الدمار الكبير الذي لحق بالمبنى والمباني المجاورة والكنيسة والمركبات المركونة بالقرب منه.
ومن وسط الركام، حاول السكان في المباني المحيطة إخراج ما يمكنهم من فرش وثياب ونقلها إلى مكان لجوء جديد.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إنّ الاحتلال تعمّد استهداف مبنى المختبر التابع للمستشفى المعمداني والمنطقة المحيطة به.
وأكد بصل أن الأضرار جسيمة، حيث تم تدمير إحدى غرف قسم الطوارئ بشكل كامل، إضافة إلى تضرّر معدّات قسم المختبر، والألواح الشمسية التي يعتمد عليها المستشفى للحصول على الطاقة الضرورية للعمل بعد انقطاع الوقود في قطاع غزة.
وأمس السبت، استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى المعمداني في مدينة غزة وألحق أضرارًا بمقرّه.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني اليوم الأحد، أنّ طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات استشهدت متأثرة بجروح أُصيبت بها في القصف الذي طال أرضا مجاورة لمبنى المختبر في مستشفى المعمداني أمس السبت.
وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها الاحتلال مستشفى المعمداني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ففي 17 أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 500 شهيد فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 720 غالبيتهم من النساء والأطفال، في مجزرة إسرائيلية استهدفت نازحين قرب المستشفى.