الإثنين 2 Sep / September 2024

قصف وقتل وتهجير.. إسرائيل تواصل غاراتها الدموية في غزة

قصف وقتل وتهجير.. إسرائيل تواصل غاراتها الدموية في غزة

شارك القصة

خانيونس قطاع غزة
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين هجومًا جويًا ومدفعيًا على المناطق الشرقية "الآمنة" لمدينة خانيونس- غيتي
ارتفعت حصيلة الهجوم الدموي الإسرائيلي على خانيونس إلى 89 شهيدًا على الأقل مع وجود عدد كبير من الإصابات والمفقودين.

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، القصف والغارات الدامية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وخصوصًا في مناطق سبق أن أعلن أنه أخلاها من المقاتلين الفلسطينيين، وفق زعمه.

وكانت مدينة خانيونس وهي الأكبر في جنوب القطاع، وكذلك مدينتا غزة وجباليا في الشمال في مرمى النيران والغارات الإسرائيلية، بينما أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن غارة جديدة للاحتلال دمرت بناية سكنية في المخيم الجديد بالنصيرات وسط القطاع.

ارتفاع عدد الشهداء في خانيونس

وكان جيش الاحتلال قد أمر السكان بإخلاء الجزء الشرقي من مدينة خانيونس مرة أخرى، علمًا بأنه انسحب منها في مطلع أبريل/ نيسان الماضي بعد تدميرها. وقال إنه يستعد لعملية كبيرة بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل، وفق زعمه.

كما نزح مئات الفلسطينيين من مخيم البريج (وسط القطاع) بعد أمر مماثل من جيش الاحتلال، مشيًا على الأقدام أو بالسيارات أو على المقطورات أو العربات. وقال جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت "أكثر من 50 بنية تحتية" عسكرية، بحسب زعمه لكن مصادر فلسطينية تقول إن غالبية الأهداف هي منازل لمواطنين أو خيام للنازحين.

وفي إحصائية جديدة للهجوم الدموي الذي شنه جيش الاحتلال على المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس صباح الإثنين، والتي ادعى سابقًا أنها ضمن "المناطق الآمنة"، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 89 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 263 وفقدان 68 آخرين، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وبعد فترة من وقوع الهجوم، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخانيونس بـ"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.

موجات النزوح لا تتوقف على وقع التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة - غيتي
موجات النزوح لا تتوقف على وقع التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة - غيتي

"لا أماكن آمنة"

وكان الجيش قد صنّف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق المدينة) وحتى البحر في خانيونس، ضمن "المناطق الآمنة" وطلب من الفلسطينيين التوجه إليها، فيما شملت أوامر الإخلاء، الإثنين، عددًا من الأحياء في المناطق الشرقية.

وأوضح المكتب الإعلامي في بيان إحصائي الثلاثاء، أنه بـ"مرور 24 ساعة على بدء العدوان الجديد على محافظة خانيونس، استشهد 89 فلسطينيًا، وأصيب 263 آخرين، وفُقد 68 شخصًا".

وأشار إلى أنه تم تسجيل نحو ألف و217 مناشدة من عائلات حوصرت من الجيش الإسرائيلي في المنطقة الآمنة شرق خانيونس.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي دمّر 13 منزلًا فوق رؤوس ساكنيها منذ صباح الإثنين، كما قصف 190 منزلًا ومبنى سكنيًا في المنطقة الآمنة.

وأشار إلى أن الجيش نفّذ نحو 130 غارة جوية ومدفعية على مناطق مختلفة من المنطقة الآمنة التي بدأ فيها عمليته العسكرية صباح الإثنين.

وتواصل المقاتلات الإسرائيلية والآليات المدفعية قصفها لمناطق مختلفة من خانيونس، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ادعاءات لجيش الاحتلال 

وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان الإثنين، بأن المنطقة الشرقية لخانيونس "مصدر عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية"، وفق زعمه.

كما ادعى في بيان مساء الإثنين، أن هذه العملية جاءت بناء على "معلومات استخبارية تفيد بتواجد بنى تحتية في المنطقة وبعد محاولة منظمة حماس على استعاد قدرتها (العسكرية)".

ووصف مسؤولون في الأمم المتحدة مشاهد تنم عن الإحباط واليأس اليوم بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على المنطقة.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إن "الوضع مستحيل".

وفي منشور لاحق، قالت إنه لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في غزة.

وأضافت: "الناس مرهقون من النزوح المستمر والظروف غير الصالحة للعيش، وهم محاصرون في مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة