قصف وقنص وتجويع.. الاحتلال يعدم 13 طفلًا في محيط مجمع الشفاء
بعد قرابة ستة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في حرب خلفت أكثر من 32 ألف شهيد، تعرض الغزيون لكل أصناف الموت، قصفًا وقنصًا وجوعًا. والعالم لا زال يتحرى ويبحث عن دلائل لإثبات الإبادة الجماعية.
وآخر فصول الجرائم الإسرائيلية في حق أهل القطاع المحاصر، هو حصار مستشفى الشفاء ومحيطه وممارسة القتل والاعتقال والتجويع على المحاصرين فيه.
إعدام الأطفال في محيط مجمع الشفاء
لكن هذه المرة وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إفادات بشأن إعدام ثلاثة عشر طفلًا فلسطينيًا خلال أسبوع واحد في تلك المنطقة المحاصرة.
وفي التفاصيل، أكد المرصد أن أطفالًا قتلوا أثناء محاصرتهم من جيش الاحتلال مع عائلاتهم داخل منازلهم، وآخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم الجيش مسبقًا، بعد أن أجبرهم عليها.
إلى جانب ذلك، وثق المرصد إعدام قوات الاحتلال الطفلين علي إسلام صلوحة (تسع سنوات) وسعيد محمد شيخة (ست سنوات) بدم بارد أمام أعين عائلتيهما وسكان المنطقة بعد استهدافهما بالرصاص الحي.
وقال المرصد إن حالات إعدام أطفال غزة الموثقة تمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وبما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها، وتأتي في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ستة أشهر.
"جرائم العالم الحديث تتواصل"
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تداولًا واسعًا لشهادات أطفال خرجوا من مجمع الشفاء ونزحوا جنوب قطاع غزة.
وبالتزامن مع إعلان المرصد توثيق حالات إعدام للأطفال، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز: إنها تعتقد أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر ترقى إلى حد الإبادة الجماعية، ودعت الدول إلى فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل.
ألبانيز وبالرغم من دعوتها المتأخرة، قالت أمس الثلاثاء أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "أجد أسبابًا منطقية للاعتقاد أن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين كمجموعة في غزة قد استوفي".
كما لاقت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا على إعلان توثيق جرائم إعدام الأطفال.
وتساءل أحمد قائلًا: "أين مجلس الأمن والأمم المتحدة من قرار وقف النار؟ لماذا لا نرى ولا نسمع لهم صوتًا ضد ما يحدث في غزة؟".
أما سوسن فقالت: "للآن لا أحد قادر على إيقاف هذه الإبادة، قمة الإجرام والاستخفاف".
في حين عبّر عزيز عن استيائه وعلًق على الخبر قائلًا: "جرائم العالم الحديث تتواصل".