أعلنت سلطات أرخبيل الكناري الإسباني اليوم الثلاثاء فقدان عشرات المهاجرين وإنقاذ أكثر من 30 آخرين، من دول إفريقيا قبالة جزيرة فويرتيفنتورا.
وتمكن عناصر الإنقاذ الإسبان من إنقاذ 32 مهاجرًا فجرًا قبالة الجزيرة، فيما أفاد بعض الناجين أن نحو 60 شخصًا كانوا قد استقلوا المركب في بادئ الأمر.
وأكدت منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية التي تراقب تدفق المهاجرين وتتلقى نداءات الإغاثة، أن مركبين أحدهما يقل 42 شخصًا والآخر 59، اعتبرا مفقودين.
تضارب في المعلومات
ووفقا للناطقة باسم المنظمة سهام قريش، فإن هناك تضاربًا في المعلومات بشأن المركب الذي تم إنقاذه، حيث تحدث بعض الناجين عن فقدان ما بين 12 إلى 14 شخصًا.
ولفتت قريش إلى أن هذين المركبين كانا مطاطيين من نوع زودياك، وانطلقا من المنطقة نفسها في طنطان بجنوب المغرب.
وكانت المنظمة جمعت معلومات من إفادات المهاجرين، بيّنت أن نحو 1922 شخصًا فقدوا في البحر خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021.
وخلال شهر أغسطس/ آب الجاري فقد عشرات المهاجرين قبالة جزر الكناري.
وارتفعت منذ نهاية عام 2019 أعداد المهاجرين الواصلين بحرًا إلى الكناري، بسبب تشديد الرقابة في البحر المتوسط.
ارتفاع في الضحايا
وأشارت التقديرات الرسمية إلى أنه منذ مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى 15 أغسطس الجاري، وصل نحو 8222 مهاجرًا إلى الأرخبيل، وهذا المعدل أكثر بمرتين من الفترة نفسها خلال عام 2020.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية وصول 23023 مهاجرًا إلى الكناري عام 2020، وهو أعلى عدد منذ عام 2006، وأكثر بثماني مرات عن عام 2019.
كما تفيد منظمة الهجرة الدولية بأن 428 شخصًا على الأقل قضوا خلال هذه الرحلات من 1 يناير الماضي حتى 20 أغسطس الجاري، أي أكثر بـ102 من الفترة نفسها السنة الماضية.
